بلدي
أسقط أهالي بلدة قنوات بريف السويداء، مساء اليوم الإثنين، طائرة مسيرة كانت تحلق بشكل متكرر فوق سماء البلدة خلال الساعات الماضية، في ظل ازدياد حدة التوتر في المحافظة.
وسقطت الطائرة المسيرة فوق أحد المنازل في القرية، مما تسبب في أضرار مادية دون تسجيل إصابات بشرية، وفق ما أكد مراسل “بلدي” نقلاً عن مصادر أهلية.
وتشهد محافظة السويداء تصعيداً خطيراً مع تجدد الاشتباكات في ريفها الغربي، حيث أكدت مصادر طبية لشبكة "السويداء 24" ارتفاع عدد الإصابات إلى حوالي 200 شخص، إضافة إلى عشرات الضحايا، منذ اندلاع المواجهات يوم الأحد وامتدادها إلى محيط بلدة المزرعة اليوم.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع هجمات بطائرات مسيرة وقذائف هاون استهدفت أكثر من تسع قرى في أرياف السويداء، مما دفع المئات من المدنيين إلى النزوح بحثاً عن مناطق آمنة.
وأفادت مصادر أهلية أن موجة العنف تفاقمت فجر اليوم بعد هجمات مباغتة بطائرات مسيرة، تزامنت مع تقدم مصفحات وآليات عسكرية من ريف درعا الشرقي، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين فصائل محلية ومدنيين يدافعون عن قراهم من جهة، وقوات مهاجمة من جهة أخرى، بحسب ما ذكرت "السويداء 24".
وأشارت الشبكة المحلية إلى أن المنطقة الغربية تشهد مواجهات متواصلة، وسط مخاوف من توسع رقعة النزاع وزيادة الخسائر البشرية.
وتتعالى أصوات داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح للفرق الطبية بالوصول إلى المناطق المتضررة، حيث يواجه النازحون صعوبات في تأمين المأوى والمساعدات الإنسانية بسبب إغلاق الطرق.
وكانت وزارتا الدفاع والداخلية السوريتان أعلنتا عن تدخل مباشر لفض النزاع وفرض الأمن، لكن الأوضاع تفاقمت مع استمرار الاشتباكات وتصاعد حدتها.
في سياق متصل، أثارت تقارير عن استهداف الجيش الإسرائيلي لدبابات سورية في قرية سميع بريف السويداء جدلاً، حيث نفت مصادر محلية وقوع إصابات مباشرة، مؤكدة أن الضربة كانت تحذيرية، كما نفت مصادر أخرى أنباء عن هبوط طائرة مروحية إسرائيلية في المحافظة، مشيرة إلى أن الأصوات المسموعة نجمت عن غارات جوية في ريف درعا.
وتستمر الأوضاع في السويداء بالتدهور، وسط دعوات متكررة من وجهاء ومشايخ المنطقة، بما في ذلك شيخ العقل حكمت الهجري، لوقف إطلاق النار واللجوء إلى الحلول السلمية لتجنب المزيد من الخسائر وحماية النسيج الاجتماعي للمحافظة.