بلدي
أصدر شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، مساء اليوم الإثنين، بياناً دعا فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في محافظة السويداء، مؤكداً رفضه لسفك الدماء والتزامه بخيار التهدئة والحلول السلمية، مشدداً على أن "أيادي الصلح لا تزال ممدودة".
وفي بيانه، أوضح الهجري أن الاشتباكات الجارية في المحافظة لا تعبر عن صراع مع أبناء السويداء، قائلاً: "من يقاتلوننا ويقتلون أبناءنا لم يكونوا أعداء لنا ولن يكونوا".
وأكد الهجري موقفه الرافض لوجود أي فصائل تكفيرية أو خارجة عن القانون، مع التأكيد على دعمه لسيادة الدولة النظامية القانونية.
وأشار إلى أن السويداء لم تعارض منذ البداية تنظيم شؤون المحافظة، بما في ذلك تشكيل جهاز شرطة يضم "أبناء المحافظة والشرفاء"، مؤكداً أن الحلول السلمية والدبلوماسية هي السبيل الأمثل لحفظ كرامة وحقوق الأهالي.
كما أوضح الهجري أن العلاقة مع الحكومة المؤقتة في دمشق لا تزال قائمة و"توافقية"، بهدف تحقيق مصلحة الجميع.
واختتم الشيخ الهجري بيانه بدعوة صريحة إلى وقف الهجوم واستباحة القرى، مجدداً تأكيده على ضرورة الحوار والتهدئة لتجنب المزيد من الخسائر البشرية وحماية النسيج الاجتماعي في المحافظة.
ورغم دعواته للتهدئة، تشهد أطراف المحافظة اشتباكات متقطعة في عدة محاور، وسط أجواء من التوتر ومخاوف من تصعيد أوسع، خاصة بعد انتشار تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر تهديدات بالعنف وعبارات طائفية، مما أثار قلق الأهالي من تكرار أحداث طائفية مماثلة لما وقع في مناطق الساحل السوري في آذار/ مارس الماضي.
