بلدي
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن تدخل الدولة في محافظة السويداء بات أمراً لا مفر منه، نظراً لما تشهده المنطقة من فوضى أمنية منذ سبعة أشهر، مشدداً على أن التحرك الأمني جاء استجابة لمطلب شعبي وضرورة وطنية لفرض هيبة القانون ومواجهة المجموعات الخارجة عنه.
وأوضح البابا، في تصريحات لقناة الإخبارية السورية، أن الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها المحافظة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين، واصفاً ما حدث بالمؤسف، مما يستدعي تدخلاً حاسماً من مؤسسات الدولة الرسمية لإعادة الاستقرار.
وأشار إلى أن قوات من وزارتي الداخلية والدفاع بدأت منذ ساعات الصباح الأولى بالدخول إلى السويداء والانتشار فيها، وقد واجهت خلال ذلك اشتباكات مع مجموعات مسلحة، مبيناً أن بعض عناصر هذه القوات تعرضوا لكمائن بعد أن ضلوا الطريق، بينما تحاول الوحدات الأمنية تفادي وقوع خسائر بين المدنيين قدر الإمكان.
ولفت المتحدث باسم الداخلية إلى أن المجموعات المسلحة تستخدم المدنيين كدروع بشرية وتحاول تكميم صوت التيار المدني في المحافظة لصالح أجندات انعزالية. وأضاف أن الوضع يتجه نحو الحسم لصالح الدولة ضمن رؤية رئاسة الجمهورية الرامية إلى فرض سلطة القانون على كل المتجاوزين.
كما كشف البابا أنه تم التواصل مع جميع الأطراف الفاعلة في المحافظة قبل بدء تنفيذ خطة الانتشار الأمني، وتم إبلاغهم بقرار الدولة الحاسم ضد الجهات التي تنشر الفوضى والرعب بين السكان، مؤكداً أن الخطة الأمنية مستمرة ومن المتوقع أن تُستكمل بشكل كامل بحلول عصر اليوم.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع بأن ستة من عناصر الجيش السوري قضوا، وأُصيب 15 آخرون أثناء محاولتهم التدخل لفض الاشتباكات في السويداء، نتيجة تعرضهم لهجمات من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون.
وكانت المحافظة قد شهدت خلال الساعات الماضية مواجهات عنيفة بين مجموعات محلية وعشائر في حي المقوِّس، أودت بحياة أكثر من 30 شخصاً وأوقعت نحو 100 جريح، بحسب بيان سابق لوزارة الداخلية التي أكدت التزامها بإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة.