بحث

الرئاسة الروحية للدروز في السويداء تطالب بحماية دولية

بلدي
أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحّدين الدروز في السويداء، اليوم الإثنين، بياناً أعلنت فيه رفضها دخول قوات الأمن والجيش السوري إلى المحافظة، مطالبة بتوفير حماية دولية فورية لأهالي السويداء، في ظل تصاعد التوترات الأمنية.

وقالت الرئاسة الروحية، التي تمثّل مشيخة العقل في منطقة قنوات برئاسة الشيخ حكمت الهجري، إنها "تؤكد على كل ما ورد في بياناتها السابقة، وخاصة ما يتعلق بطلب الحماية الدولية بشكل فوري وسريع، نظراً لخطورة الوضع".

وأضاف البيان: "نؤكد رفضنا دخول أي جهات أمنية، مثل الأمن العام والهيئة، خصوصًا بعد أن دخلت هذه الجهات ليلة البارحة الحدود الإدارية بحجّة الحماية، لكنها أقدمت على قصف القرى الحدودية في السويداء وساندت العصابات التكفيرية باستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة".

وحملت الرئاسة الروحية "المسؤولية الكاملة لكل من يشارك في الاعتداء على مناطقنا وأهلنا، وكل من يسعى لإدخال الأمن العام إلى مناطقنا"، مؤكدة أن "طلب الحماية الدولية بات ضرورة عاجلة لحقن دماء أهلنا".

في المقابل، أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع في وقت سابق اليوم بدء تدخل وحدات من قواتهما في السويداء لفضّ الاشتباكات المسلحة، التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وذلك في بيانين رسميين نُشرا صباح الإثنين.

وأوضحت وزارة الداخلية أنها بدأت بالتنسيق مع وزارة الدفاع تنفيذ عمليات ميدانية لفرض الأمن والاستقرار، عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدها حي المقوّس، والتي أودت بحياة أكثر من 30 شخصاً وأدت إلى إصابة نحو 100 آخرين، وفق حصيلة أولية.

وأكدت الوزارة أنها ستلاحق جميع المتسببين في الأحداث وتحيلهم إلى القضاء المختص، في إطار سعيها لاستعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، لقناة الإخبارية السورية، إن قوات الداخلية والدفاع انتشرت في السويداء منذ ساعات الصباح الأولى، متوقعًا أن تُحسم الأمور في المحافظة مع حلول عصر اليوم.

مقالات متعلقة