بلدي
أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز في السويداء بياناً، مساء اليوم الأحد، استنكرت فيه الاشتباكات المسلحة التي تشهدها المحافظة وامتدادها إلى طريق دمشق-السويداء وريف جبل العرب، والتي أسفرت عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 58 آخرين، وفق مصادر محلية.
وأكدت الرئاسة في بيانها أن "درء الفتنة واجب وطني وأخلاقي"، مشددة على أن "دماء أبنائنا خط أحمر" لا يجوز التساهل فيه أو المتاجرة به.
ودعا البيان الحكومة السورية إلى ضبط الأمن على طريق دمشق-السويداء وإبعاد "العصابات المنفلتة"، محذراً من استمرار الانتهاكات التي تطال كرامة وأمن أهالي المحافظة.
وأشار البيان إلى أن الاشتباكات، التي بدأت في حي المقوس إثر اعتداء على المواطن فضل الله دوارة، تطورت إلى "فتنة خفية مقيتة"، محملاً مشعليها مسؤولية التصعيد.
وناشدت الرئاسة جميع الأطراف، أفراداً وقيادات، بتغليب الحكمة والمسؤولية، والوقوف صفا واحداً لرفض الفوضى ومخططات التفرقة، مع التأكيد على الحق المشروع في الدفاع عن النفس والأرض دون الانجرار إلى الفتنة.
ووجّهت الرئاسة الروحية نداءً إلى أبناء العشائر، مؤكدة على "تاريخ العيش المشترك" والأخوة بين أهالي السويداء والعشائر، داعية إلى وقف إطلاق النار فوراً للحفاظ على الأرواح والأرزاق.
وأكدت أن "السلم خيارنا مهما حصل"، مشددة على أن هذه المعركة "ليست معركتنا"، وأن أبناء الجبل والعشائر ليسوا أعداء بعضهم بعضاً.
وأفادت مصادر محلية بأن جهوداً أهلية وعشائرية مكثفة نجحت في وقف إطلاق النار في حي المنصورة، لكن الأوضاع الميدانية لا تزال غير مستقرة، مع استمرار المواجهات في قرى الطيرة ولبين وجرين بريف السويداء الغربي.
ودعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى تحكيم العقل والحوار، مؤكداً أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين.