بلدي نيوز
السويداء ـ سلطان الشيخ
قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون بينهم طفل اليوم الأحد، باشتباكات عنيفة في حي المقوس بين مجموعات مسلحة من أبناء المدينة ومسلحين من أبناء العشائر، على خلفية توتر متصاعد إثر حادثة اعتداء تعرض لها المواطن “فضل الله دوارة” مساء الجمعة الماضية.
وبحسب مصادر محلية، فإن دوارة تعرّض للضرب المبرح وسُلبت منه سيارته ومبلغ مالي في المنطقة الواقعة بين براق والمسمية أثناء عودته من دمشق، قبل أن يُلقى به بجانب الطريق. وأدى الحادث إلى حالة من الغضب لدى ذويه، دفعهم إلى احتجاز عدد من أبناء العشائر، للضغط على المعتدين وإجبارهم على إعادة المسروقات.
وفي رد فعل مضاد، أقدمت مجموعة من أبناء العشائر في حي المقوس على احتجاز عدد من الشبان من أبناء المدينة، مهددين بالتصعيد في حال عدم الإفراج عن المحتجزين.
وأكد مصدر طبي في مشفى السويداء الوطني لمراسل بلدي نيوز، سقوط 5 قتلى وطفل، إلى جانب 15 إصابة كحصيلة اولية حتى اللحظة، وسط صعوبات كبيرة تواجهها فرق الإسعاف في الوصول إلى باقي المصابين نتيجة كثافة إطلاق النار واستمرار الاشتباكات في الحي.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة "الأخوية للنقل" عن انقطاع طريق دمشق–السويداء بالكامل منذ الساعة التاسعة صباحاً، في أكثر من نقطة أبرزها خربة الشياب والمطلة. وأفادت مصادر من الشركة بأن مئات الطلاب من السويداء علقوا في منطقة غباغب، قبل أن يتم نقلهم إلى جرمانا، حيث تدخل عدد من مشايخ البلدة وعناصر الأمن الداخلي لتأمينهم وتهدئة الأهالي.
وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة، أصدر شيخ العقل حمود الحناوي بياناً دعا فيه جميع الأطراف إلى التهدئة والاحتكام لصوت العقل، مؤكداً على أن "العشائر مكون أصيل من مكونات السويداء"، وأن التصعيد لا يخدم سوى أعداء المنطقة ووحدتها.
وقال الحناوي في بيانه: "العدل أساس السلام، والدماء المعصومة محرّمة على الجميع"، موجهاً نداء خاصاً للسيد أحمد الشرع ووجهاء العشائر وكل أصحاب الضمائر الحيّة لوأد الفتنة، وصون كرامات الناس وممتلكاتهم.