بلدي
أكد مدير المؤسسة العامة للسينما، الفنان جهاد عبده، أن المؤسسة لا تزال تتابع بجدية حيثيات قرار وزارة الأوقاف المتعلق بإخلاء عقار سينما "الكندي" وإعادة تأهيله ليصبح مركزاً ثقافياً، مشيراً إلى أن المؤسسة تتخذ الخطوات اللازمة بهذا الشأن.
وأوضح عبده، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أنه اجتمع مع وزير الثقافة محمد ياسين صالح لمناقشة الموضوع، وأكد الوزير دعمه للإبقاء على سينما "الكندي".
وأضاف أنه يسعى للتواصل مع وزارة الأوقاف للتحقق من صحة القرار، خاصة أن وزارة الثقافة لم تُذكر في نص القرار، ولم يتم إخطار المؤسسة بشكل رسمي.
وصف عبده القرار المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعلق بإخلاء صالة السينما بـ"المفاجئ" معبّراً عن "الدهشة والاستغراب" من طريقة الإعلان.
وأكد أن رؤية المؤسسة العامة للسينما تتمثل في زيادة عدد دور السينما وتنمية الإنتاج السينمائي نوعًا وكماً، وليس العكس.
وأعرب عبده عن أمله في تعاون مسؤول من وزارة الأوقاف للحفاظ على إرث السينما السورية،
والعمل على إيجاد حل سريع يحترم تاريخ هذه الصالة ومكانتها في ذاكرة أجيال من السوريين.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت مديرية أوقاف دمشق في 10 تموز/ يوليو الجاري فسخ عقد سينما "الكندي" وإعادة تأهيل العقار ليصبح مركزاً ثقافياً يُشع منه "نور المعرفة والعلم على شباب سوريا"، مع تحديد مدة إخلاء وتسليم السينما خلال سبعة أيام من تاريخ القرار. وأشار القرار إلى أن العقار كان مؤجراً ببدل سنوي رمزي يبلغ 30 دولاراً أمريكياً.
وكانت وزارة الثقافة السورية أعلنت تعيين الفنان السوري جهاد عبده، مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما السورية، وقالت وزارة الثقافة، في 22 من حزيران/ يونيو الماضي.
ورداً على القرار، نظم ناشطون وسينمائيون وقفة احتجاجية أمام مبنى السينما التاريخية يوم الجمعة، حاملين لافتات تندد بالقرار، وذلك حفاظاً على سينماتك "الكندي" التي تضم مكتبة أفلام تحوي مئات الأشرطة النادرة من السينما السورية والعالمية.
