بلدي
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم السبت، عن لقاء جمع مسؤولاً سورياً وآخر إسرائيلياً في العاصمة الأذربيجانية باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى أذربيجان، ضمن سلسلة لقاءات تشمل مسؤولين أمنيين بارزين من الجانبين.
وبحسب الصحيفة، ركز اللقاء على مناقشة ملفات حساسة تشمل وجود ميليشيا “حزب الله” والتهديد الإيراني في سوريا، إلى جانب نشاط الفصائل الفلسطينية المرتبطة بإيران.
كما أشارت "هآرتس" إلى أن اللقاء ربما تطرق إلى إمكانية فتح مكتب تنسيق إسرائيلي في دمشق، دون وضع دبلوماسي رسمي، بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الطرفين.
وجاء تقرير "هآرتس" بعد ساعات من تأكيد وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب)، نقلاً عن مصدر دبلوماسي، أن لقاءً مباشراً يُجرى التحضير له بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي في باكو، لمناقشة التطورات في جنوب سوريا، خاصة النشاط العسكري والأمني الإسرائيلي في المناطق الحدودية مع الجولان المحتل.
وأوضح المصدر أن الرئيس الشرع لن يشارك في اللقاء، دون الكشف عن هوية الممثل السوري.
تأتي هذه التطورات في ظل تصريحات متكررة من المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، خلال الأسابيع الماضية، أشارت إلى مفاوضات مباشرة بين دمشق وتل أبيب تهدف إلى ترتيب اتفاقيات أمنية، مع إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام شامل في المستقبل.
وتشير هذه اللقاءات إلى تحول محتمل في العلاقات السورية-الإسرائيلية، بعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وسط جهود دولية لدعم استقرار سوريا ومعالجة التحديات الأمنية في المنطقة.