بحث

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يقدمان دعماً عاجلاً لإخماد حرائق اللاذقية

بلدي 

 

أعلنت الأمم المتحدة عن تقديم مساعدات طارئة، فيما فعّل الاتحاد الأوروبي خدمة الأقمار الاصطناعية "كوبرنيكوس" لدعم جهود إخماد الحرائق وتقييم الأضرار.

وأعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، عن تخصيص مبلغ 625 ألف دولار من صندوق سوريا الإنساني، بهدف دعم الاستجابة العاجلة للمتضررين من الحرائق في محافظة اللاذقية.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هذه المساعدات ستمكّن الشركاء، وعلى رأسهم الهلال الأحمر العربي السوري، من تقديم الدعم الفوري لآلاف المتضررين. وتشير التقديرات الأولية إلى نزوح مئات الأشخاص، وتضرر الأراضي الزراعية والبنى التحتية الحيوية، ما أدى إلى اضطراب واسع في سبل العيش بالمنطقة الساحلية.

وأكد المكتب الأممي استمرار عمليات التقييم في أكثر من 60 مجتمعاً، إلى جانب تنسيق الجهود مع السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية العاملة ميدانياً، مع استعداد الأمم المتحدة لتوسيع نطاق الدعم حسب الحاجة.

وفي سياق الدعم الدولي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تفعيل خدمة "كوبرنيكوس" لتوفير خرائط محدثة بالأقمار الاصطناعية، تتيح لفرق الإطفاء والاستجابة توجيه عملياتها بدقة، وصولاً إلى مستوى القرى لتقييم الأضرار.

وتعمل فرق الإطفاء والدفاع المدني على ثلاثة محاور رئيسية لمواجهة النيران في مناطق برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب كسب، حيث تعقّد الكثافة الحراجية، ووعورة التضاريس، وانتشار الألغام ومخلفات الحرب من عمليات السيطرة.

وأفاد الدفاع المدني أن الرياح القوية أدت إلى تجدد توسع الحرائق بعد ظهر يوم أمس، رغم نجاح الفرق في وقف انتشار النيران صباحاً.

وحذر وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، من اتساع رقعة الحرائق التي تجاوزت حتى الآن 15 ألف هكتار، مشيراً إلى التحديات المستمرة التي تواجه فرق الإطفاء رغم تكثيف الجهود.

وتختتم الجهود الميدانية بمشاركة أكثر من 150 فريق إطفاء ومئات الآليات، بدعم من تنسيق إقليمي يشمل 16 طائرة من أربع دول، في وقت تعيق الرياح القوية ومخلفات الحرب عمليات السيطرة على النيران المتسارعة.

مقالات متعلقة