بحث

"باراك" يتحدث عن "خيارات عظيمة" وضعتها دمشق أمام "قسد"

بلدي 

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، وجود خلافات جوهرية بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بشأن دمج الأخيرة ضمن مؤسسات الدولة، وذلك عقب محادثات أجراها مؤخراً في دمشق مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي.

وتركز الخلاف على ما إذا كانت “قسد” ستبقى وحدة متماسكة ضمن الجيش السوري الجديد أم سيتم حلها وضم مقاتليها بشكل فردي، ووصف باراك هذه المسألة بأنها "مشكلة كبيرة" لم تشهد تقدماً يُذكر.

وأشار  المبعوث الأمريكي في تصريحات لوكالة “أسوشيتد برس” اليوم الجمعة، إلى أن الحكومة السورية قدمت خيارات "عظيمة" لـ"قسد" للنظر فيها، معرباً عن أمله في أن تستجيب “قسد” بسرعة لهذه المقترحات.

وأكد ثقة واشنطن الكاملة في الحكومة السورية والجيش الجديد، مشدداً على أن قسد كانت شريكاً قيّماً في مكافحة تنظيم “داعش”، وأن الولايات المتحدة تسعى لضمان اندماجها بطريقة "محترمة" ضمن الهيكلية الجديدة.

وأوضح باراك، خلال تصريحات له يوم الأربعاء الماضي، أن الطريق الوحيد أمام “قسد” هو الاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية، مؤكداً أن خيار الفدرالية "غير ممكن".

وانتقد بطء استجابة “قسد” في تنفيذ اتفاق الدمج الموقع في آذار/ مارس 2025، رغم الدعم الدولي المقدم لها، وفي المقابل، أشاد بالتزام الحكومة السورية بمبدأ "دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد"، مع احترام الحقوق الثقافية للشعب الكردي.

وكانت قد جددت الحكومة السورية قبل يومين، تمسكها بوحدة وسيادة الأراضي السورية، رافضة أي “مشاريع تقسيم أو فدرلة”، ودعت مقاتلي “قسد” للانضمام إلى الجيش السوري ضمن الأطر القانونية، كما شددت على ضرورة عودة مؤسسات الدولة إلى مناطق الجزيرة السورية.

وجاء ذلك بعد زيارة وفد سياسي وعسكري من “الإدارة الذاتية” التابعة لـ"قسد" إلى دمشق، يوم الأربعاء، لبحث تنفيذ اتفاق الدمج، برعاية أمريكية وفرنسية، إلا أن مراقبين أكدوا بأن الاجتماع لم ينته بشكل إيجابي ولم يتم حل الخلافات بين الجانبين. 

مقالات متعلقة