بلدي
استقبل وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، ومحافظ اللاذقية محمد عثمان، اليوم الجمعة، وفداً من فرق المؤازرة القادمة من أفواج الحسكة والرقة ودير الزور، للمشاركة في جهود إخماد الحرائق المستمرة في ريف اللاذقية الشمالي منذ تسعة أيام.
وعبّر الوزير والمحافظ عن تقديرهما العالي لهذه المبادرة الوطنية التي تعكس روح التضامن والتكاتف بين أبناء الوطن في مواجهة الكوارث، مؤكدين أهمية هذا الدعم في تعزيز الجهود الميدانية للسيطرة على النيران والحد من انتشارها.
وكان الوزير الصالح قد أعلن أمس الخميس، عبر منصة "إكس"، عن مشاركة فرق إطفاء من محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، تضم كوادر بشرية و22 سيارة إطفاء وجرافتين، إلى جانب آليات دعم لوجستي، معرباً عن أمله في "الانتصار على الكارثة التي نواجهها معاً كسوريين، من السويداء إلى حلب ومن اللاذقية إلى الحسكة".
يُشار إلى أن قافلة إطفاء سابقة انطلقت من مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرق سوريا، مؤلفة من 22 سيارة إطفاء وجرافتين ونحو 150 متطوعاً، قد تم توقيفها الأربعاء عند حاجز مشترك مع مناطق الحكومة السورية، حيث سُمح لثلاث سيارات فقط بالمرور، قبل أن تُعاد القافلة أدراجها.
وأوضحت "الإدارة الذاتية" في بيان أن حكومة دمشق أبلغت الوفد بأن "النيران تحت السيطرة"، وقدمت الشكر على المبادرة عند استقبال الوفد في سلمية بريف حماة الشرقي.
وتواصل فرق الإطفاء جهودها في مكافحة الحرائق وسط تحديات كبيرة، تشمل وعورة التضاريس واشتداد الرياح والتوزع المكاني الواسع لبؤر الحرائق، والحرارة العالية، وصعوبة تأمين المياه، ومخاطر انفجار مخلفات الحرب.
