بلدي
قالت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، إن حرائق الغابات ما تزال تتوسّع في ريف اللاذقية، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها فرق الإطفاء، مشيرةً إلى أن المساحة المتضرّرة تجاوزت حتى الآن 15 ألف هكتار.
وأضافت الوزارة في بيانٍ، اليوم الجمعة 11 تموز/ يوليو، أن الرياح القوية تُسهم في تسريع انتشار النيران، رغم قيام الفرق بإنشاء خطوط قطع ناري للحد من تمددها، كما تعيق الألغام ومخلّفات الحرب حركة فرق الإطفاء، وتسبّبت بعض انفجاراتها في اندلاع حرائق جديدة وزيادة مساحة الأضرار.
وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء يشاركون في عمليات الإخماد، إلى جانب فرق من الوزارات والمؤسسات الحكومية والفرق التطوعية، مدعومين بـ300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجستي، كما تُستخدم معدات هندسية ثقيلة لتقسيم الغابات إلى قطاعات تسهل تغطيتها.
وأكد البيان أن فرق إطفاء برية من تركيا والأردن تشارك حالياً في العمليات، ومن المتوقّع انضمام فرق من العراق خلال الساعات القادمة، بينما تُشارك 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في عمليات الإخماد الجوي، ضمن تنسيق مشترك لمواجهة الكارثة.
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري في بيانٍ إن عمليات مكافحة الحرائق تتواصل لليوم التاسع على التوالي، وتتركّز الجهود حالياً في محور جبل النسر قرب قسطل معاف، حيث تستمر فرق الإطفاء بالعمل منذ 36 ساعة، إلى جانب محاور برج زاهي، العطيرة، وغابات الفرنلق.
وفي السياق، أعلنت فرق الدفاع المدني إخماد حريقين حراجيين كبيرين في ريف حماة، وهما منفصلان عن حرائق اللاذقية.
وأوضحت أن الحريق الأول اندلع في منطقة نبع الطيب بريف حماة، وتمت السيطرة عليه بمشاركة 33 مستجيباً و10 آليات إطفاء، إضافة إلى آليات دعم فني.
وذكرت أنه رغم إتمام التبريد مساء الخميس، إلا أن الحريق تجدد بعد منتصف الليل، ما استدعى إعادة التدخل حتى التأكد من إخماده بشكل كامل، وقدرت المساحة المتضررة بـنحو 500 دونم من الأحراش.
أما الحريق الثاني فوقع في جبل تقسيس قرب البحوث العلمية، حيث أتت النيران على نحو 20 دونماً من أشجار السرو، وتمت السيطرة عليه بالكامل خلال ساعات الصباح الأولى اليوم الجمعة، بحسب البيان.