بحث

استمرار الحملة الأمنية ضد فلول النظام السابق واعتقال قيادي متورط بالإرهـ.ـاب

بلدي 

 

أعلنت السلطات الأمنية السورية، عن توقيف عدد من المتهمين بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة خلال فترة النظام السابق، في إطار تصاعد الجهود الرامية لتفعيل مسار العدالة الانتقالية، والاستجابة لمطالب أهالي الضحايا بالحد من عمليات القتل الانتقامي.

وفي هذا السياق، أفادت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، بالتعاون مع إدارة مكافحة الإرهاب، بإلقاء القبض على يحيى قاسم عبود، بتهمة قيادة مجموعات خارجة عن القانون والتخطيط لاستهداف مواقع عسكرية وأمنية سورية.

ووفق ما كشفته التحقيقات، فإن عبود تلقى دعماً مادياً ولوجستياً من رامي مخلوف، المتهم بتمويل أنشطة إرهابية، بهدف إنشاء خلايا تتكون من عناصر مرتبطة بالنظام السابق.

وقد نفذت هذه الخلايا في السادس من آذار/مارس الماضي سلسلة هجمات استهدفت مواقع أمنية وعسكرية داخل الأراضي السورية، وقد أُحيل عبود إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه المطالب الشعبية بمحاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات التي طالت المدنيين خلال السنوات الماضية، بالتزامن مع سعي الحكومة السورية الجديدة إلى تفكيك شبكات الفساد والميليشيات المسلحة التي تشكلت خلال سنوات الحرب.

وتشير تقارير محلية إلى وجود قوائم غير رسمية تضم ما بين 100 و160 اسماً من أبرز المطلوبين من ضباط وأفراد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، إلا أن عدد المعتقلين من تلك القوائم لا يزال محدوداً.

ورغم ذلك، تواصل الأجهزة المختصة حملتها الأمنية، والتي أسفرت عن إلقاء القبض على عشرات الأفراد المتورطين في ملفات فساد، تجارة سلاح، وجرائم مخدرات، كانوا قد نشطوا في ظل الفوضى الأمنية التي رافقت سنوات النزاع.

مقالات متعلقة