بلدي
تواصل فرق الدفاع المدني السوري، بدعم من فرق إطفاء تركية وأردنية وطائرات سورية وتركية ولبنانية وأردنية، جهودها لإخماد حرائق حراجية ضخمة اندلعت في ريف اللاذقية الشمالي لليوم السابع على التوالي.
وتشهد المنطقة تحديات كبيرة بسبب اشتداد الرياح التي ساهمت في تجدد النيران مساء الأربعاء، في منطقتي كارن كول والبركة بناحية قسطل معاف، إلى جانب التضاريس الصخرية الوعرة وانتشار مخلفات الحرب التي تعيق وصول فرق الإطفاء إلى بؤر الحريق.
وأعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أن فرق الإطفاء تمكنت من تقليص عدد البؤر المشتعلة عبر تقسيم المناطق المتضررة إلى قطاعات وفتح طرقات عازلة لمنع تمدد النيران وعزل الكتل الحراجية.
وتستمر العمليات بتنسيق مهني عبر غرف عمليات مشتركة، تضمن توزيع الإمدادات اللوجستية والبشرية ودعم الطائرات للفرق الأرضية، كما تشمل الجهود فتح خطوط نار وأعمال تجريف لحماية المساحات غير المتضررة.
وأفاد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، عبر منصة X، بأن "أكثر من 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية والحراجية احترقت في الساحل السوري"، مشيراً إلى أن ذلك "يعكس حجم الكارثة التي نواجهها".
وأضاف: "نعمل حالياً على إعداد خطة شاملة لحماية الغابات ومنع تكرار مثل هذه الحرائق مستقبلاً"، مؤكداً أن "جهود رجال الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء والفرق التركية والأردنية عظيمة وجبارة".
وفي سياق متصل، أجرى وزير الداخلية أنس خطاب، جولة ميدانية جوية وأرضية في ريف اللاذقية الشمالي، يرافقه ضباط من الوزارة، لمتابعة عمليات الإطفاء والوقوف على حجم الأضرار.
وأثنى الوزير على "جهود فرق الإطفاء المحلية والداعمة من الدول الشقيقة"، مشيداً بدور قوى الأمن الداخلي في تأمين المناطق المتضررة وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية.