بحث

بعد اجتماعات مع "قسد".. دمشق ترفض "الفيدرالية" وتدعو لعودة مؤسسات الدولة إلى الشمال الشرقي

بلدي 

عقدت في العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء، اجتماعات بين وفد سياسي وعسكري من "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومسؤولين في الحكومة السورية، برعاية أميركية وفرنسية، وبمشاركة قائد "قسد" مظلوم عبدي، والمبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، وممثلين عن الحكومة الفرنسية.

وعقب الاجتماعات، نقلت قناة “الإخبارية” تصريحات لمصدر حكومي سوري أكد فيها أن الحكومة السورية "ترحب بأي مسار من شأنه تعزيز وحدة وسلامة الأراضي السورية"، مشيدة بالجهود الأميركية المبذولة لرعاية تنفيذ الاتفاق الموقع بين الطرفين، انطلاقاً من "الحرص على استقرار البلاد ووحدة شعبها".

وجدد المصدر تأكيد الحكومة على تمسكها الثابت بمبدأ "سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة"، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة التي تتعارض مع سيادة الجمهورية ووحدة أراضيها.

كما شدد المصدر على أن الجيش السوري هو "المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن"، مرحباً بانضمام المقاتلين السوريين من “قسد” إلى صفوفه ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة.

وفيما أبدت الحكومة السورية تفهمها للتحديات التي تواجه بعض الأطراف في “قسد”، حذرت من أن "أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقعة لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقّد المشهد ويُعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية".

وأكدت الحكومة على ضرورة عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى شمال شرق البلاد، بما في ذلك مؤسسات الخدمات والصحة والتعليم والإدارة المحلية، "لضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وإنهاء حالة الفراغ الإداري، وتعزيز الاستقرار المجتمعي".

وأشار المصدر إلى أن "الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر"، داعياً إلى العودة إلى الهوية الوطنية الجامعة، والانخراط في مشروع الدولة السورية الواحدة.

وأكدت الحكومة أن "المكوّن الكردي كان ولا يزال جزءاً أصيلاً من النسيج السوري المتنوع"، مشددة على أن "حقوق جميع السوريين، بمختلف انتماءاتهم، تُصان وتُحترم ضمن مؤسسات الدولة، وليس خارجها".

وفي ختام التصريحات، جددت الحكومة السورية دعوتها إلى جميع القوى الوطنية "لتوحيد الصفوف والعمل المشترك تحت راية الوطن، بعيداً عن المصالح الضيقة أو التدخلات الخارجية، وصولاً إلى سوريا آمنة وموحدة ومستقلة وذات سيادة كاملة على أراضيها".

مقالات متعلقة