بحث

الأمن السوري يُعيد قافلة إطفاء من مناطق "قسد" قبل وصولها اللاذقية

بلدي - سلامة محمد


أعاد الأمن العام السوري، صباح اليوم، قافلة مكوّنة من 22 سيارة إطفاء وجرافتين كانت متوجهة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرق سوريا، للمساهمة في إخماد الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية، وذلك بعد وصولها إلى أول حاجز تابع للحكومة السورية.

وقال مصدر من داخل القافلة لمراسل شبكة "بلدي"، إن القافلة التي انطلقت بتوجيه من الإدارة الذاتية، ضمّت نحو 150 متطوعاً من مختلف مناطق الجزيرة السورية، ووصلت إلى أول حاجز مشترك بين مناطق سيطرة "قسد" والحكومة السورية، حيث سمح بمرور ثلاث سيارات فقط، قبل أن يتم إعادتهم ومنعهم من متابعة الطريق إلى الساحل عبر حاجز خناصر، دون توضيح الأسباب وراء المنع.

وأشار المصدر إلى أنه منذ بداية الحرائق في الساحل، حاولت عدة صهاريج مياه التوجه إلى المنطقة للمساعدة في عمليات الإطفاء، إلا أنها منعت أيضاً من العبور من قبل حواجز "قسد".

وفي مؤتمر صحفي يوم أمس الثلاثاء خلال إطلاق حملة "بإيدينا نحييها"، قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح: "نحن نمثل سوريا الجديدة .. كشعب لدينا فرق من كل المحافظات السورية، وكان ناقصنا تكتمل اللوحة السورية الرقة والحسكة، وطلعت فرق من الرقة والحسكة باتجاهنا، وهي دليل على أن الخريطة رح تبقى مكتملة ورح تبقى خضراء".

وأعربت هيئة البيئة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يوم الثلاثاء عن تضامنها مع المناطق المنكوبة بحرائق الساحل السوري، محذّرة من كارثة بيئية متفاقمة تُهدد الغطاء النباتي والتنوع الحيوي في البلاد.

وقالت الهيئة في بيانها: "الغابات في الساحل السوري تواجه كارثة بيئية نتيجة الحرائق المتكررة، التي تلتهم مساحات شاسعة من الغطاء النباتي، مخلفة دماراً واسعاً في البيئة الطبيعية، ومفاقمة للأزمات المناخية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من عقد".

وتواصل فرق الدفاع المدني، لليوم السابع على التوالي، العمل على إخماد الحرائق في ظروف صعبة، حيث تبذل جهوداً مكثفة بمساندة الطائرات، لوقف انتشار النيران في جبال اللاذقية، وسط صعوبات كبيرة في الوصول إلى بؤر النيران بسبب طبيعة المنطقة الجبلية والوديان وتضاريسها المعقدة.

مقالات متعلقة