بحث

"الإدارة الذاتية" تعرب عن تضامنها وتعرض دعمها لمواجهة حرائق اللاذقية

بلدي - سلامة محمد 


أعربت هيئة البيئة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء 8 تموز/ يوليو الجاري، عن تضامنها مع المناطق المنكوبة بحرائق الساحل السوري، محذّرة من كارثة بيئية متفاقمة تُهدد الغطاء النباتي والتنوع الحيوي في البلاد.

وقالت الهيئة في بيانها إن "الغابات في الساحل السوري تواجه كارثة بيئية نتيجة الحرائق المتكررة، التي تلتهم مساحات شاسعة من الغطاء النباتي، مخلفة دماراً واسعاً في البيئة الطبيعية، ومفاقمة للأزمات المناخية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من عقد".

وأضاف البيان أن "البيئة السورية تلقت نصيباً كبيراً من الدمار غير المباشر منذ اندلاع الأزمة عام 2011، بفعل العمليات العسكرية والقصف العشوائي، فيما زاد ضعف الإمكانيات من هشاشة النظام البيئي".

ووصفت الهيئة الحرائق الحالية بـ"المفتعلة"، وقالت إنها "لا تقل ضراوة عن الحرب"، لما تسببه من تهجير للسكان و"إبادة للبيئة والحياة الطبيعية"، مشددة على أن لهذه النيران آثاراً اجتماعية وبيئية كارثية.

وأكدت الهيئة استعدادها لتقديم "كافة أنواع المساعدة في إطفاء الحرائق وسد الطريق أمام تفاقم الكارثة، وفق الإمكانات المتوفرة"، متوجهة بالتحية لأهالي المناطق المتضررة ومعزية ذوي الضحايا.

كما ناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الإيكولوجية للمساهمة في حماية الغابات السورية ومنع تكرار الكارثة، مؤكدة أن حماية البيئة "باتت ضرورة حيوية تمس صحة الإنسان ومستقبل الأجيال".

وفي السياق، أفاد مصدر في فوج إطفاء الرقة أن الإدارة الذاتية وجّهت بإرسال ثلاث سيارات إطفاء من كل من الرقة، الحسكة، دير الزور، والطبقة، باتجاه المناطق المتضررة، على أن تنطلق صباح الغد.

وكان وزير الطوارئ رائد الصالح قد أعلن اليوم، 8 تموز/ يوليو، أن الوزارة طلبت دعمًا من الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إخماد حرائق اللاذقية، كاشفًا عن مشاركة مرتقبة لطائرات قبرصية، وتوسع متوقع للتدخل الدولي خلال الساعات القادمة.

وتستمر فرق الدفاع المدني ووزارة الطوارئ، منذ 3 تموز/ يوليو، بمحاولات إخماد حرائق اندلعت في غابات العطيرة والريحانية وشلف وزنزف، بمشاركة مروحيات تابعة لوزارة الدفاع، وطائرتين لبنانيتين، إلى جانب فرق إطفاء تركية وأردنية.

مقالات متعلقة