بحث

الحرائق تتجدد وتتوسع باللاذقية رغم الجهود المكثفة للسيطرة عليها

بلدي 

تواصل فرق الإطفاء في سوريا بدعم دول مجاورة، جهودها للسيطرة على الحرائق الزراعية والحراجية التي تجتاح عدة محافظات، لا سيما اللاذقية، وسط تحديات مناخية وجغرافية معقدة.

وأشار الدفاع المدني السوري إلى انتشار حرائق جديدة في منطقتي كارن كول والبركة بناحية قسطل معاف بريف اللاذقية الشمالي، مساء اليوم الإثنين، مع صعوبات كبيرة ناجمة عن اشتداد الرياح وغياب خطوط نار أو طرق للوصول إلى بؤر الحرائق.

وأفاد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، عبر منصة X، أن فرق الإطفاء استجابت لأكثر من 4000 حريق منذ بداية نيسان/أبريل حتى 7 تموز/يوليو 2025، مع تركز الحرائق في محافظتي حلب واللاذقية.

وأوضح الوزير أن عدد الحرائق الزراعية والحراجية بلغ 2054 حريقاً، كان النصيب الأكبر منها في اللاذقية بـ441 حريقاً، تلتها طرطوس بـ308 حرائق. واستغرقت عمليات الإخماد 3744 ساعة عمل، منها 1400 ساعة في اللاذقية وحدها، نظراً لتضاريسها الجبلية وكثافة غاباتها.

ومنذ بداية الشهر الجاري، تم التعامل مع 334 حريقاً، منها 170 حريقاً زراعياً وحراجياً، معظمها في اللاذقية (46) وطرطوس (26).

وتواصل فرق الإطفاء، بما في ذلك الدفاع المدني وفرق الإطفاء الحراجي، مكافحة حرائق غابات اللاذقية لليوم الخامس على التوالي، بدعم من فرق تركية وأردنية، وبمساندة جوية من طائرات سورية وتركية وأردنية ولبنانية.

من جانبها، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، في تصريح لوكالة “سانا”، تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة أوضاع المتضررين والنازحين جراء الحرائق في ريف اللاذقية.

وأوضحت أن المنظمات غير الحكومية ومديريات الشؤون الاجتماعية تدخلت فوراً لتوفير المساعدات، التي شملت سلالاً غذائية ومعلبات وفرشاً ميدانية ووجبات طعام ومياه شرب وعصائر طبيعية للعاملين في الإطفاء، إضافة إلى تخصيص مطعم ميداني، كما يتم تزويد آليات الدفاع المدني بصهاريج مازوت بالتنسيق مع مديريات الشؤون الاجتماعية في دير الزور، والحسكة، ودمشق.

مقالات متعلقة