بلدي
التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، خلال زيارته الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، في إطار جولته الثانية إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتنموية، إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
تأتي هذه الزيارة، التي بدأت من العاصمة الإماراتية أبوظبي، بعد رفع معظم العقوبات الدولية عن سوريا، حيث تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات الخليجية لدعم خطة إعادة الإعمار والتنمية الشاملة في سوريا.
وخلال الاجتماع الرسمي بين الجانبين، أكد الرئيس الشرع أن سوريا بعد تجاوزها مرحلة الحرب، تسعى لبناء شراكات استراتيجية مع دول الخليج، مشيداً بالدور الإماراتي في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
كما أعرب الشرع عن رغبة سوريا في الاستفادة من التجربة الإماراتية في التنمية المستدامة، التحول الرقمي، والطاقة النظيفة، وفق ما أفادت وكالة “سانا”.
من جانبه، رحب الشيخ محمد بن زايد بزيارة الرئيس الشرع، مؤكداً دعم الإمارات لجهود الاستقرار والإعمار في سوريا، وحرصها على تطوير التعاون في مجالات الاستثمار، البنية التحتية، والتكنولوجيا.
تعد هذه الزيارة الثانية للرئيس الشرع إلى الإمارات منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير 2025، حيث سبق أن زار أبوظبي في 13 نيسان/أبريل الماضي برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني.
وتتزامن الجولة الخليجية مع تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، حول بدء حوار مباشر بين دمشق وتل أبيب.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد أفادت في 25 أيار/مايو الماضي بأن الإمارات رعت لقاءات غير رسمية جمعت شخصيات سورية مقربة من الرئيس الشرع بشخصيات إسرائيلية، لبحث قضايا أمنية واقتصادية، بما في ذلك وقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا وتأمين المناطق القريبة من الحدود.