بلدي
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قرارا بإلغاء تصنيف "جبهة النصرة"، التي تُعرف حاليًا باسم "هيئة تحرير الشام"، كمنظمة إرهابية أجنبية.
القرار الذي تم إقراره في 23 حزيران/يونيو 2025، يدخل حيز التنفيذ رسميًا اليوم الإثنين 8 تموز/يوليو، مع نشره في السجل الفيدرالي، وأوضحت الخارجية الأمريكية، في بيان رسمي، أن هذا القرار جاء بالتشاور مع المدعي العام ووزير الخزانة.
وبموجب القرار، تم شطب "جبهة النصرة" بمختلف تسمياتها من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وفقًا للمادة 219 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي. وأكدت الوزارة أن القرار وقّعه وزير الخارجية ماركو روبيو، مشيرة إلى أنه يصبح ساري المفعول فور نشره.
سبق للولايات المتحدة أن صنّفت "جبهة النصرة" كمنظمة إرهابية أجنبية في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2012، وأدرجتها على قائمة العقوبات الخاصة بالأشخاص المصنفين (SDN List) التابعة لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة.
حينها، أشارت واشنطن إلى أنها واجهة لتنظيم القاعدة في العراق، ومتورطة في تمويل وتدريب وتخطيط عمليات إرهابية داخل سوريا.
تأسست الجبهة أواخر عام 2011 بقيادة "أبو محمد الجولاني" (أحمد الشرع) كفرع لتنظيم القاعدة في بلاد الشام، وفي تموز/يوليو 2016، أعلن الجولاني فك ارتباطها بالقاعدة، وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام".
وفي كانون الثاني/يناير 2017، اندمجت الجبهة مع فصائل أخرى ضمن كيان جديد تحت مسمى “هيئة تحرير الشام”, ورغم إعلان الانفصال عن القاعدة، استمرت واشنطن في تصنيف الهيئة كمنظمة إرهابية، معتبرة الخطوات المعلنة مجرد تغييرات شكلية لا تمس جوهر التنظيم وأهدافه.
ويأتي قرار رفع "جبهة النصرة" من قائمة الإرهاب بعد نحو أسبوع من توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراراً تنفيذياً يقضي بإنهاء برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا.
وبحسب وكالة "الأناضول"، كانت الولايات المتحدة قد صرحت، بعد توقيع قرار رفع العقوبات، بأنها قد تزيل "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب، في إشارة إلى مرحلة "ما بعد الأسد" في سوريا.
وكان ترامب قد أعلن في قرار وصف بـ"التاريخي" من العاصمة السعودية الرياض، في 13 من أيار/مايو الماضي، عزمه رفع العقوبات عن سوريا.
وقال ترامب خلال كلمة له في منتدى "الاستثمار السعودي الأمريكي"، "آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظاً طبياً".
