بحث

واشنطن تعلن بدء حوار مباشر بين دمشق وتل أبيب وعرض لنزع سلاح “حزب الله”

بلدي

 

أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، انطلاق حوار مباشر بين الحكومة السورية وإسرائيل، في خطوة سياسية لافتة تتزامن مع حراك دبلوماسي أمريكي مكثف في لبنان.

ويأتي هذا الإعلان كأول تأكيد رسمي بعد تقارير متداولة عن مفاوضات غير معلنة بين الطرفين منذ أواخر عام 2024.

وأدلى باراك بتصريحه من بيروت، حيث عقد مؤتمراً صحفياً عقب لقاءات مع الرئيس اللبناني ومسؤولين آخرين، تركزت مباحثاته في لبنان على ملف نزع سلاح "حزب الله" وفتح قنوات حوار مع إسرائيل، في إطار مساعي واشنطن لتهدئة الأوضاع على الجبهة الجنوبية.

وصف باراك لقاءاته في بيروت بأنها "ناجحة بشكل مذهل"، معبراً عن رضاه عن الرد اللبناني على المبادرة الأمريكية لنزع سلاح الحزب، مؤكداً أن الرد جاء "ضمن النطاق الذي تسعى واشنطن لتحقيقه". 

وشدد على أن الدولة اللبنانية هي المخولة بالتعامل مع "حزب الله"، مع ضرورة إشراكه في النظام السياسي لضمان الاستقرار.

وكشفت وكالة "رويترز" أن باراك قدم، خلال زيارة سابقة في 19 حزيران/يونيو، عرضاً يقضي بنزع سلاح "حزب الله" خلال أربعة أشهر، مقابل انسحاب إسرائيلي من مواقع حدودية جنوب لبنان ووقف الغارات الجوية.

وقد شكّلت لبنان لجنة رسمية للرد على هذا العرض، بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري وبالتنسيق مع "حزب الله"، الذي سيقدم ملاحظاته عبر القنوات الرسمية.

وفي سياق متصل، أكد باراك انطلاق الحوار السياسي المباشر بين دمشق وتل أبيب، وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قد أعلن سابقاً إشرافه المباشر على هذه المفاوضات.

بينما نقلت قناة "i24NEWS" عن مصادر سورية مطلعة أن اتفاق سلام قد يوقع قبل نهاية عام 2025، يتضمن انسحاباً تدريجياً من مناطق داخل المنطقة العازلة، بما في ذلك قمة جبل الشيخ.

غير أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" أفادت بأن الرئيس السوري، أحمد الشرع، يشترط انسحاباً كاملاً من هضبة الجولان المحتلة قبل توقيع أي اتفاق، وهي نقطة لا تزال تشكل عقبة رئيسية.

 وتشير الصحيفة إلى أن المحادثات الحالية تتركز على صيغة "اتفاق أمني مؤقت" وليس معاهدة سلام شاملة، وتُجرى بوساطات إقليمية ودولية، مع انخراط أمريكي غير معلن عبر قنوات خلفية.

مقالات متعلقة