بلدي
تقترب الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا من إطلاق آلية رسمية تتيح للطلاب السوريين في الجامعات التركية زيارة عائلاتهم في سوريا خلال العطل الرسمية، بما في ذلك العطلة الصيفية والانتصافية والأعياد الدينية، وذلك بالتنسيق مع إدارة الهجرة التركية.
وأكد "مازن علوش"، مدير العلاقات العامة في الهيئة، أن العمل جارٍ على استكمال الترتيبات الفنية واللوجستية المتعلقة بهذه الزيارات، مشيرًا إلى أن التفاصيل المتعلقة بشروط التقديم، الوثائق المطلوبة، والمعابر المعتمدة ستُعلن قريبًا.
ولفت “علوش” إلى أن الخطوة جاءت بعد متابعات متواصلة لتلبية احتياجات الطلبة وتسهيل لمّ شملهم مع أسرهم، مضيفًا: "نعدكم أن نبقى دائماً صوتكم، لأن لمّة الأهل لا يُعوّضها شيء".
في سياق متصل، أعلن “علوش” عن بدء تطبيق قرار يسمح بدخول السوريين الحاصلين على الجنسية التركية برفقة أفراد عائلاتهم عبر المنافذ الحدودية، مؤكداً أن الهيئة ستتابع التنفيذ عن كثب خلال الساعات الأولى لرصد أي ملاحظات أو احتياجات إجرائية.
ويُتوقع أن تُسهم هذه المبادرة في تخفيف المعاناة الاجتماعية لآلاف الطلاب السوريين في تركيا، ممن حالت ظروف الإغلاق الحدودي دون لقاء ذويهم منذ سنوات.
من جهتها، أصدرت إدارة معبر السلامة الحدودي بياناً، يوم السبت 28 حزيران/يونيو 2025، سمحت فيه بعودة أحد الوالدين مع الأطفال ضمن برنامج "العودة الطوعية من تركيا"، بشرط توفر وكالة نُوتر رسمية من الطرف الآخر.
وأوضحت الإدارة أن هذا الإجراء يُنفذ فقط خلال أيام الدوام الرسمي، من الساعة 8 صباحًا حتى 5 مساءً، ويُستثنى من ذلك يومي السبت والأحد بسبب إغلاق مكاتب النوتر التركية.
وفي الإطار ذاته، أشار رئيس إدارة أتراك المهجر والمجتمعات ذوي القربى (YTB)، عبد الله أران، إلى أن خريجي الجامعات التركية من السوريين سيلعبون دورًا محوريًا في إعادة إعمار بلادهم، كاشفًا عن تقديم نحو 20 ألف منحة دراسية منذ بداية الأزمة.
جاء ذلك خلال زيارته لمحافظتي اللاذقية وحلب ودمشق، حيث عبّر عن سعادته بما وصفه بـ"سقوط نظام البعث"، مشددًا على مساهمة السوريين المتخرجين في مستقبل وطنهم.