بلدي
تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها البرية في الجنوب السوري، مع تسجيل توغل جديد صباح الجمعة 4 تموز/يوليو في عدة مواقع بريف محافظة درعا.
وأفادت مصادر محلية بأن ست عربات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال توغلت في قرية صيصون ضمن منطقة حوض اليرموك غربي درعا، بالتوازي مع دخول قوة إسرائيلية مؤلفة من ثلاث سيارات إلى سرية عسكرية سابقة تابعة للواء 112 في قوات النظام المخلوع، تقع على أطراف قرية عين ذكر.
وأكد "تجمّع أحرار حوران" أن هذا التوغل هو الثاني من نوعه في ذات الموقع، إذ سبق أن اقتحمت القوات الإسرائيلية السرية العسكرية عقب سقوط النظام، ونفذت داخلها عمليات تجريف وتخريب.
وفي سياق متصل، أفرجت القوات الإسرائيلية مساء الأربعاء 2 تموز عن ثلاثة مدنيين سوريين، اعتقلتهم فجر اليوم ذاته خلال عملية توغل في مزرعة البصالي بريف القنيطرة الجنوبي. وذكرت المصادر أن المعتقلين هم عامر الأحمد وشقيقه مالك الأحمد، إضافة إلى سالم الأحمد، الذي أُجبر على العودة من مدينة نوى في ريف درعا ليتم اعتقاله معهم.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن العملية نُفّذت من قبل اللواء 474 التابع للفرقة 210، واستهدفت "خلية تخريبية جنوبي سوريا تم تحريكها من قبل إيران"، على حدّ وصفه.
وتأتي هذه التطورات في إطار تصعيد إسرائيلي متواصل في الجنوب السوري، تصاعد بشكل لافت منذ سقوط النظام السابق.
وشهدت الشهور الماضية مئات الغارات الجوية على مواقع تابعة لقوات النظام، خاصة في دمشق ودرعا والقنيطرة، إلى جانب توغلات برية متكررة أسفرت عن تنفيذ عمليات مداهمة واعتقال داخل القرى الحدودية، وسط تحذيرات من تحوّل هذا النشاط إلى وجود عسكري دائم في أجزاء من المنطقة العازلة.