بلدي
أوضح محافظ حلب، المهندس “عزام الغريب”، تفاصيل حادثة تفكيك "تمثال الشهداء" في ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة، والتي أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تحطم التمثال أثناء محاولة نقله مساء أمس الأربعاء، ضمن مشروع إعادة تأهيل الساحة.
وقال “الغريب” إن عملية النقل تمت بالتنسيق مع مجلس المدينة ومديرية الآثار، بهدف تحويل الساحة إلى فضاء ثقافي مفتوح، مشدداً على أن التنفيذ جرى "بطريقة غير مقبولة"، ما يستدعي فتح مساءلة فورية لمحاسبة المسؤولين عن التقصير.
وذكرت مديرية الآثار والمتاحف، عبر بيان نُشر على معرفات محافظة حلب الرسمية، أن نقل التمثال جاء للحفاظ على قيمته الفنية، على أن تتم صيانته من قبل مختصين، تمهيداً لنقله إلى المتحف.
وأوضحت أن وجود التمثال في موقعه السابق يحجب جزءاً من الرؤية على الشاشة الرئيسية المثبتة حديثاً في الساحة، ما استدعى إخلاء الموقع.
وتداول ناشطون مقاطع مصورة أظهرت لحظة تحطم الجزء العلوي من التمثال بعد محاولة رفعه باستخدام آلية سحب، ما أثار موجة غضب واستياء في أوساط الأهالي الذين اعتبروا ما حدث اعتداءً على رمز له مكانته في الذاكرة الجمعية لسكان المدينة.
وطالب مواطنون بفتح تحقيق شفاف في ملابسات الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن الأضرار التي لحقت بالتمثال، داعين إلى إعادة النصب كما كان عليه.
وفي سياق متصل، أعلنت محافظة حلب عن تنظيم مسابقة فنية لتصميم بديل تعبيري يحمل رمزية تليق بتاريخ المدينة وتضحيات أبنائها، مؤكدة أن القرار لا يحمل خلفيات أيديولوجية.
وكانت الشركة المنفذة لأعمال التأهيل قد نشرت تصاميم جديدة للساحة لم تتضمن التمثال، ما أثار اعتراضات واسعة، في وقت سبق لمسؤولين أن أكدوا أن مسألة إزالة التمثال كانت قيد الدراسة ولم يُتخذ قرار نهائي بشأنها حتى اللحظة.