بلدي
كشف مدير النقل البري في وزارة النقل التابعة للحكومة السورية، المهندس “علي أسبر”، عن تفاصيل مذكرة تفاهم موقعة عام 2023 مع شركة فرنسية، تهدف إلى إعادة تأهيل 37 جسرًا استراتيجيًا في مختلف المحافظات السورية، ضمن خطة تنموية بتمويل من منح دولية.
وأوضح “أسبر”، في مقابلة متلفزة عبر الإعلام الرسمي، أن الاتفاق خضع لتعديلات لاحقة خلال اجتماعات مع الجانب الفرنسي، تضمنت زيادة عدد الجسور وتحسين آليات التنفيذ بحسب الأولوية والأهمية الخدمية، لافتًا إلى أن المشروع يمر بمراحل متعددة تبدأ بإعداد الدراسات الفنية وتنتهي بتأمين التمويل.
وقدّر “أسبر” عدد الجسور المتضررة في سوريا بنحو 85 جسرًا، أُعيد تأهيل 40 منها عبر مشاريع سابقة، فيما أُدرجت 37 جسرًا ضمن الاتفاق الأخير، مؤكداً أهمية هذه المنشآت في دعم الحركة الاقتصادية وتحسين الوضع المعيشي، خصوصاً في المناطق التي تضررت بنيتها التحتية خلال الحرب.
وفي 30 حزيران/يونيو 2025، عقدت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية اجتماعًا في دمشق مع وفد من شركة "ماتيير" الفرنسية، لمتابعة تنفيذ المذكرة وتحويلها إلى خطوات عملية.
وناقش الطرفان أولويات صيانة الجسور، وتم الاتفاق على ضم خمسة جسور جديدة إلى القائمة، ليصبح العدد الإجمالي 37 جسرًا، مع المباشرة بإعداد الكشوف الفنية وتأمين التمويل اللازم.
وأكد القائم بأعمال المؤسسة، “خضر فطوم”، انفتاح الحكومة على التعاون مع جميع الجهات الراغبة بدعم جهود إعادة تأهيل الطرق المركزية، في حين شدد مدير شركة "ماتيير"، فيليب ماتيير، على التزام شركته الكامل بتنفيذ الاتفاق في أسرع وقت ممكن.
ويُذكر أن قطاع النقل السوري تكبد أضرارًا جسيمة خلال سنوات الحرب، إذ تعرضت الجسور والطرق للتدمير الممنهج، وتسعى الحكومة حاليًا لإعادة تأهيل هذه المرافق ضمن خطة أشمل للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.