بلدي
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن ارتفاع مقلق في معدل حرائق الغابات والأحراش في سوريا، حيث سجلت 3579 حريقاً منذ بداية نيسان/ أبريل حتى نهاية حزيران/يونيو الماضي، موزعة على 12 محافظة، مما يشكل تهديداً للتوازن البيئي ومستقبل الأجيال القادمة.
وأوضح الصالح أن فرق الدفاع المدني استجابت لـ794 حريقاً في نيسان/أبريل، و1252 في أيار/مايو، و1565 في حزيران/يونيو، ضمن موجة حرائق حراجية وزراعية غير مسبوقة.
ونفذت الفرق أكثر من 16200 مهمة تدخل باستخدام 312 آلية عبر 116 مركز إطفاء، بجهد تشغيلي تجاوز 4600 ساعة.
وتصدرت حلب قائمة المحافظات بعدد عمليات الإطفاء (710)، تلتها اللاذقية (522)، ثم دمشق (432). وسجلت اللاذقية أعلى نسبة حرائق حراجية (314 حريقاً، 61% من إجمالي الحرائق بالمحافظة)، تلتها طرطوس (237 حريقاً، 69%).
وأشار الوزير إلى أن المناطق الأكثر تضرراً شملت جبلة وسلمى وربيعة وخان الجوز وحميميم في ريف اللاذقية، وبانياس والهبشة في طرطوس، إلى جانب التمانعة ومعرة النعمان وكفرنبل في إدلب، وشطحة والحويز وقبر فضة في حماة.
وواجهت فرق الإطفاء صعوبات كبيرة بسبب وعورة التضاريس وغياب خطوط النار وبعد مصادر المياه واشتداد الرياح وارتفاع الحرارة، إضافة إلى خطر الذخائر غير المنفجرة التي تهدد سلامة الفرق.
وأكد الصالح أن نقص الموارد وتردي حالة الآليات وشح الديزل وقطع الغيار زادا من التحديات، مما استدعى التنسيق مع منظمات إنسانية لسد الفجوات، وفق ما نقلت “سانا”.
كما أشار إلى أن التدخل الجوي لم يكن ممكناً في معظم المواقع بسبب التضاريس وسرعة الرياح، وأرجع نجاح الاستجابة إلى التعاون بين وزارات الدفاع والزراعة والداخلية والدفاع المدني، ضمن غرفة عمليات وطنية مشتركة.
ودعا الصالح إلى اتباع تدابير السلامة ووقف القطع الجائر للأشجار والتخلص الحضاري من النفايات، مع الترشيد في استخدام المياه، للحد من الحرائق وحماية البيئة في ظل تحديات التغير المناخي.