بلدي
أقر الأمن الداخلي في داريا بريف دمشق أن سيارة "همر" تعود لمواطن يدعى فارس بوخليف من مدينة أشرفية صحنايا، موجودة لديهم فعلاً وقد استخدمت في دورية أمنية قبل أيام.
وقال عبد الرحمن طبنجا، المسؤول الأمني في داريا، في مقابلة مصورة نشرها الصحفي نجيب الخليل، إن السيارة تم احتجازها بسبب تورط مالكها في قضايا تتعلق بالأحداث الأمنية الجارية، بالإضافة إلى وجود دعاوى شخصية أدت إلى استمرار احتجاز السيارة.
وأضاف طبنجا أن السيارة موجودة حالياً في الحجز وتتم متابعتها من قبل الجهة المختصة في ناحية أشرفية صحنايا، ومن المتوقع أن تُعاد لصاحبها بعد تسوية هذه الادعاءات.
وعند سؤال المسؤول عن شرعية استخدام السيارة المحجوزة من قبل الأمن الداخلي، أقر أن استخدام مثل هذه السيارات ممنوع على الأمن الداخلي، لكنه أكد أن السيارة استخدمت في إحدى العمليات الأمنية من قبل عنصر أمن، وقد تم إخضاع هذا العنصر للمساءلة القانونية.
وقد أثارت المقابلة الكثير من الانتقادات، خاصة من حيث ربط الادعاءات الشخصية بمصادرة السيارة، حيث لا يوجد أي أساس قانوني يربط بين الموضوعين. كما أثار جدلاً استخدام السيارة في الدوريات الأمنية، وعدم إعادتها أو الإقرار بوجودها في الحجز إلا بعد ظهورها ضمن رتل الأمن الداخلي وتحول القضية إلى موضوع رأي عام.

وقبل أيام، تفاجأ فارس بوخليف بظهور سيارته ضمن صور رسمية نشرتها وزارة الداخلية السورية أثناء تنفيذ عملية أمنية في دمشق.
وبحسب تسجيلات صوتية انتشرت لصاحب السيارة عقب رصدها في الصور، فقدت السيارة أثناء اقتحام قوات الأمن لمنطقة أشرفية صحنايا في أواخر نيسان الماضي، كما تقدم ببلاغ رسمي فور فقدانها، لكنه اكتشف لاحقًا، بعد مراجعة محاميه، أن البلاغ لم يُسجل رسميًا لدى الجهات المختصة.
وكانت أثارت صور مشاركة السيارة في عملية أمنية مخاوف بشأن مصير الممتلكات المدنية التي صودرت أو سُرقت خلال حملات أمنية سابقة.
وتشهد منطقة أشرفية صحنايا منذ الاقتحام في نيسان الماضي شكاوى متكررة من الأهالي حول عمليات سلب ونهب طالت منازل وسيارات، دون صدور توضيحات رسمية، ما زاد من الجدل حول مصير الممتلكات وآليات التعامل معها من قبل القوى الأمنية.