بحث

"غراندي" ينتقد تعليق ألمانيا لبرنامج توطين اللاجئين ويحذر من إعادة السوريين

بلدي

 

أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “فيليبو غراندي”، عن أسفه لقرار الحكومة الألمانية تعليق مشاركتها المؤقتة في برنامج إعادة التوطين، محذراً من الضغط على اللاجئين السوريين للعودة في ظل الأوضاع غير المستقرة داخل سوريا.

وفي تصريحات لصحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ نُشرت السبت 28 حزيران/يونيو، أشار “غراندي” إلى أن السوريين "تخلّصوا من نظام الأسد، لكن الحكومة الجديدة لا تزال تفتقر للخبرة، والوضع العام هش"، مشدداً على أن ظروف العيش الحالية لا تسمح بعودة آمنة وكريمة للاجئين من أوروبا، حيث لا تزال ظروف العيش هناك أفضل بكثير.

وأوضح أن مئات الآلاف من النازحين الداخليين عادوا إلى مناطقهم داخل سوريا، بينما يندر أن يعود اللاجئون من أوروبا، داعياً إلى تحسين الظروف داخل سوريا بدلاً من ممارسة أي ضغوط على اللاجئين للعودة.

وفي تعليق على قرار برلين تعليق برنامج إعادة توطين اللاجئين منذ نيسان الماضي، اعتبر “غراندي” أن "الخطوة مقلقة"، مشيراً إلى أن ألمانيا كانت قادرة على استقبال عدد محدود من اللاجئين ذوي الحاجة الخاصة، مثل من يواجهون تهديدات تتعلق بميولهم الجنسية.

ويستند برنامج إعادة التوطين إلى ترشيحات المفوضية السامية للدول المستضيفة، ويستهدف لاجئين في أوضاع استثنائية لا يمكنهم العودة إلى بلدانهم الأصلية, ويُعفى المستفيدون من تقديم طلب لجوء، ويُمنحون إقامة لثلاث سنوات.

وتطرق “غراندي” إلى نماذج من الواقع السوري، من بينها حالة امرأة من درعا تطمح للعمل في مجال الطهي لبناء مستقبلها، لكنها تحتاج فقط إلى "ثلاجة" وليس إلى مساعدات نقدية، في إشارة إلى ضرورة إعادة توجيه المساعدات الدولية نحو برامج تنموية واستثمارية بدلاً من الاكتفاء بالدعم الإغاثي.

وانتقد “غراندي” أيضاً مصادقة البرلمان الألماني على قانون يعلّق لمّ شمل أسر المهاجرين الحاصلين على "الحماية الثانوية"، معتبراً أن "الاندماج دون العائلة يصبح أكثر صعوبة"، داعياً إلى مرونة في هذا الملف الإنساني.

وتُمنح "الحماية الثانوية" في ألمانيا للأشخاص الذين لا يستوفون شروط اللجوء الكامل، لكنهم معرضون لأخطار جدية في حال أُعيدوا إلى بلدانهم.

ويبلغ عدد الحاصلين على هذا النوع من الحماية قرابة 388 ألف شخص، وفق تقديرات رسمية.

مقالات متعلقة