بحث

إسرائيل تكثف توغلاتها وانتهاكاتها في ريف القنيطرة

بلدي 

 

توغلت مجموعة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت 28 حزيران/يونيو، سيراً على الأقدام إلى داخل بلدة كودنة بريف القنيطرة الجنوبي، ونفذت عملية تفتيش داخل أحد منازل البلدة، وفق ما أفادت به قناة "الإخبارية السورية".

سبق هذا التوغل بيومين اختطاف القوات الإسرائيلية لشاب من البلدة ذاتها، في انتهاك جديد تجاه المدنيين السوريين داخل الأراضي المحاذية للجولان المحتل، وجاءت عملية الاختطاف بعد توغل مماثل في قرية الصمدانية الغربية، حيث جرى اقتحام منازل وتفتيشها.

وتشهد المنطقة الجنوبية من سوريا، خصوصاً البلدات القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان، انتهاكات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تشمل توغلات ميدانية واقتحام للقرى واعتقال مدنيين دون أي مذكرات أو إجراءات قانونية، ما يثير قلقاً واسعاً لدى السكان والمنظمات الحقوقية.

وفي تصعيد لافت، رفعت قوات الاحتلال مؤخراً العلم الإسرائيلي فوق تل الأحمر الشرقي، أحد المواقع الواقعة خارج المنطقة منزوعة السلاح في ريف القنيطرة، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً خطيراً على تغيير الواقع الميداني في تلك المنطقة.

وترافق هذا الإجراء مع فرض قيود مشددة على الطرق المؤدية إلى التل، من خلال إغلاق المنافذ الرئيسية بالسواتر الترابية، ما فاقم من معاناة السكان المحليين، الذين اضطروا إلى استخدام طرق بديلة وعرة وطويلة للتنقل بين القرى المجاورة.

من جهته، جدّد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، التأكيد على أن وجود قوات الاحتلال في المنطقة العازلة بالجولان يمثل انتهاكاً لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مشيراً إلى أن الحكومة السورية أبدت استعدادها لتولي المسؤولية الأمنية في كامل أراضيها، بما فيها مواقع انتشار بعثة "أندوف".

وأوضح لاكروا أن البعثة الأممية تعمل على ضمان تنفيذ اتفاق فض الاشتباك، وأن التنسيق مع السلطات السورية الجديدة سمح باستئناف وتوسيع أنشطتها في المنطقة، مؤكداً أن الوجود العسكري في المنطقة العازلة يقتصر قانونياً على قوات الأمم المتحدة فقط.

مقالات متعلقة