بحث

بعد زيارة سوريا.. الحاخام "كوبر" يمتدح "الشرع" ويتحدث عن التطبيع مع إسرائيل ومستقبل الجولان

بلدي 

كشف الحاخام أبراهام كوبر، تفاصيل زيارته إلى دمشق منتصف الشهر الحالي برفقة القس جوني مور، حيث التقيا الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني.

وأشار كوبر إلى أن اللقاء مع الرئيس الشرع، الذي استمر ساعتين، كان الجزء الأبرز في الزيارة، مؤكداً أن الشرع، رغم خلفيته الإسلامية الواضحة، يتبنى رؤية شاملة لسوريا تضم جميع مواطنيها، ويسعى بصدق لبناء السلام وإخراج سوريا من قوائم الدول المعادية في المنطقة.

وصف كوبر الرئيس الشرع بأنه "فريد من نوعه"، مشيراً إلى إيمانه بالتعايش بين مكونات المجتمع السوري المتنوع ورؤيته للسلام الإقليمي.

وأضاف أن الشرع يملك الأدوات والمهارات اللازمة لتحقيق السلام مع إسرائيل، لكنه شدد على أن ذلك يتطلب جهوداً مشتركة من الطرفين، مع التركيز على خفض التصعيد كأولوية حالية.

وأوضح كوبر في تصريحات لمجلة "المجلة"،  أن سوريا تولي أهمية لتثبيت اتفاق "فك الاشتباك" لعام 1974، الذي خرقته إسرائيل بعد انهيار نظام الأسد.

واقترح الحاخام مشروعين خلال لقاءاته مع المسؤولين السوريين، الأول يتعلق بمساعدة العائلات السورية في تحليل الحمض النووي لتحديد مصير المفقودين، والثاني يركز على التعاون في مجالي المياه والزراعة، مستفيداً من الخبرات الإسرائيلية المتقدمة، خاصة مع وجود أراضٍ قاحلة قرب دمشق.

وفيما يتعلق بمستقبل هضبة الجولان المحتلة، استبعد كوبر عودتها الفورية إلى سوريا، مشيراً إلى أنها لن تكون جزءاً من اتفاق سلام في الوقت الحالي.

واقترح إعادة تصور دور الجولان كمنطقة لمشاريع مشتركة، مثل المخيمات الصيفية للأطفال من البلدين، أو استكشاف الآثار والسياحة.

وأشار كوبر إلى أن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد يسرّع من تحقيق اتفاق سلام على غرار اتفاقيات أبراهام، لكنه أكد أن التقدم سيتم خطوة بخطوة في غياب هذا الدعم.

وأبدى الحاخام تفاؤلاً حذراً بقدرة الشرع على اختيار فريق يشاركه رؤيته للمضي قدماً نحو الاستقرار والسلام، وأضاف أن الحوار المباشر، حتى بحده الأدنى، يمكن أن يسهم في خفض التوترات، خاصة في ظل الأثر النفسي العميق الذي خلّفه هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر على الإسرائيليين.

مقالات متعلقة