بحث

رويترز: عشرات النساء العلويات ضحايا اختطاف في سوريا منذ بداية العام

بلدي 
قالت وكالة رويترز في تقرير موسع، إن ما لا يقل عن 33 امرأة وفتاة من الطائفة العلوية في سوريا اختفين أو تعرّضن للاختطاف منذ بداية العام الجاري، في خضم الفوضى التي أعقبت سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024.

ونقل التقرير عن عائلات الضحايا، أن كثيراً من النساء تم تهديد أهاليهن بالقتل أو "البيع كعبيد" ما لم تُدفع فدية مالية، وصلت في بعض الحالات إلى عشرات آلاف الدولارات. وفي عدة مناسبات، وردت رسائل من أرقام هاتفية عراقية أو سورية تتضمن تسجيلات صوتية للنساء، تؤكد نقلهن خارج البلاد.

وأضاف أن معظم عمليات الاختفاء وقعت في مناطق ذات غالبية علوية، كطرطوس واللاذقية وحماة، وشملت فتيات قاصرات ونساء في العشرينات والثلاثينات. وتمكنت بعض العائلات من دفع الفدية، لكنها لم تستعد أبناءها، في حين أفادت أسر أخرى بأن الشرطة لم تتعامل مع بلاغاتها بجدية.

وتؤكد لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا أنها تحقق في هذه الحالات، التي تتزامن مع حملة عنف استهدفت العلويين في الساحل السوري منذ آذار/مارس، وأودت بحياة المئات، وفق التقرير.

وقالت عائلات مختطفات تحدثت إليها رويترز إن عدداً من النساء جرى اختطافهن في وضح النهار، وأُرسلت تسجيلات تُظهر تعرضهن لسوء معاملة أو تهديدات بالقتل. ولفت التقرير إلى أن بعضهن عُدن لاحقًا، إلا أنهن رفضن الحديث عن ما جرى بسبب مخاوف أمنية.

وبحسب مصادر حقوقية ومقاطع مسجلة اطّلعت عليها رويترز، فإن عمليات الخطف اتبعت نمطًا متكرراً: تهديد بالفدية، تواصل محدود، وتحويلات مالية تُجرى غالباً عبر مدن تركية، مثل إزمير، قبل انقطاع الاتصال بالكامل.

وتخشى أسر عديدة من تكرار سيناريو يشبه ما جرى للأيزيديات على يد تنظيم الدولة الإسلامية، وسط صمت رسمي واتهامات للمسلحين المقربين من الحكومة باستهداف طائفتهم، في مشهد يعكس انهيار الأمن وغياب القانون بعد تفكك الدولة المركزية.

مقالات متعلقة