بلدي - حسام الحاج
عبّر نشطاء سوريون، اليوم الخميس، عن تضامنهم مع الشاب عرفان حيدر، بعد تداول مقطع فيديو يظهر فيه وهو يحرق بطاقة التسوية التي منحته إياها السلطات السورية الجديدة، تعبيرًا عن رفضه لمساواته بعناصر النظام السابق، رغم كونه معتقلاً سابقاً وناشطا ضد النظام المخلوع.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل صورة لحيدر أثناء اعتقاله من قبل ثلاثة عناصر من قوات الأمن الداخلي، وسط دعوات لعدم المساس به أو محاسبته على خلفية التعبير عن موقفه، خاصة بعد نشره مقطعًا توضيحيًا يوم الأربعاء شرح فيه دوافعه لحرق البطاقة.
وأكد حيدر في الفيديو الجديد أنه لم يكن يوماً جزءاً من النظام أو ميليشياته، موضحاً أنه اعتُقل عام 2013 بسبب مشاركته في الثورة، وتعرض لاحقًا للسجن والخدمة العسكرية القسرية، قبل أن يفر مجددًا ويعيش دون أوراق رسمية حتى سقوط النظام في 2024.
وقال حيدر إن منحه بطاقة تسوية بعد سقوط النظام ساواه بعناصر وضباط الأجهزة القمعية، وهو ما دفعه لرفضها علنًا، مؤكدًا أن تصرفه لم يكن دعمًا للنظام السابق أو الحالي، بل موقفًا أخلاقيًا ضد محاولات طمس تضحياته وتشويهه.
وانتقد حيدر استغلال الفيديو الأول خارج سياقه من قبل منصات إعلامية موالية لتشويه سمعته، مشددًا على أن ما قام به كان رسالة رفض للتسوية التي "تساوي بين الضحية والجلاد"، حسب تعبيره.
يُذكر أن السلطات السورية الجديدة كانت قد أنشأت بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الثاني 2024، مراكز تسوية شملت عناصر وضباط النظام السابق، بهدف إنهاء ملاحقاتهم القانونية وتسهيل اندماجهم في الحياة المدنية.