بلدي
نشر الشاب السوري عرفان حيدر، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو عبر حسابه على فيسبوك ينفي فيه انتماءه إلى النظام السوري المخلوع أو ميليشياته، مؤكداً أنه ليس "شبيحًا" كما روّجت بعض الصفحات.
وجاء توضيح حيدر بعد انتشار واسع لمقطع يظهر فيه وهو يحرق بطاقة التسوية التي منحته إياها السلطات السورية الجديدة، قائلاً: "الدولة التي لا تعترف فيني، كمان أنا ما بعترف فيها".
وأوضح حيدر في المقطع الجديد أنه من أوائل المشاركين في الثورة السورية، واعتُقل عام 2013 بسبب موقفه المناهض للنظام، قبل أن يُطلب للخدمة الاحتياطية ويظل فارًا منها أربع سنوات. وأكد أنه اعتُقل لاحقًا وسُجن وأُجبر على الخدمة العسكرية عام 2017، لكنه فر منها بعد شهرين فقط، وعاش بعدها سنوات دون أوراق ثبوتية حتى سقوط النظام المخلوع.
وأشار إلى أنه مُنح بعد ذلك بطاقة تسوية ساوته بعناصر النظام وضباطه، وهو ما رفضه، مشدداً على أن حرقه للبطاقة كان تعبيرًا عن رفضه لهذا التساوي، وليس تأييدًا سابقًا للنظام كما حاول البعض تصويره.
وانتقد حيدر استغلال الفيديو الأول خارج سياقه الحقيقي، ونشره من قبل منصات إعلامية وصفحات موالية للنظام السابق والحالي لتشويه صورته.
وعقب سقوط نظام الأسد في 8 كانون الثاني/يناير 2024، افتتحت السلطات السورية الجديدة عدة مراكز تسوية في مختلف المحافظات السورية، لاستقبال عناصر وضباط جيش النظام وأجهزته الأمنية، بهدف وقف الملاحقات الأمنية بحقهم وتسهيل حركتهم بعد سحب بطاقاتهم العسكرية.