بلدي
ألقت أجهزة الأمن الداخلي السوري، اليوم الأربعاء 25 حزيران/يونيو، القبض على علي الدسم الزعيل، أحد أبرز الشخصيات المرتبطة بـ"كتائب البعث" في ريف دير الزور الشرقي، وذلك ضمن سلسلة تحركات أمنية لملاحقة المتورطين بالانتهاكات خلال فترة النظام السابق.
وجاءت عملية التوقيف بعد متابعة دقيقة من الجهات المختصة، وتعد واحدة من أبرز العمليات التي تستهدف شخصيات لعبت أدواراً محورية في قمع الحراك الشعبي منذ انطلاق الثورة السورية.
أفادت مصادر رسمية بأن عملية الاعتقال نفذت، في بلدة صبيخان الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، حيث تم توقيف علي الدسم الزعيل دون إعلان رسمي عن التهم الموجهة إليه أو تحديد مكان احتجازه.
وأكدت صحيفة "الفرات" الحكومية، خبر التوقيف، مشيرة إلى أن العملية جاءت نتيجة متابعة أمنية دقيقة، لكنها لم تكشف تفاصيل إضافية حول ظروف الاعتقال أو الجهات التي تولّت تنفيذه بشكل مباشر.
عُرف علي الدسم الزعيل بعلاقاته الوثيقة مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، وكان من أبرز الوجوه المحلية التي شاركت في التعبئة الحزبية والتحريض ضد الحراك الشعبي، خاصة في منطقة الريف الشرقي لدير الزور، خلال المراحل الأولى من الثورة.
كما شغل الزعيل منصب رئيس بلدية صبيخان في وقت سابق، وارتبط اسمه بأنشطة تنسيقية مع أجهزة الأمن السياسي والعسكري، في وقت كانت فيه المنطقة تشهد احتجاجات شعبية واسعة، رافقها قمع متواصل من قبل السلطات.
في وقت سابق، جرى تداول مقطع مصوّر يوثق اعترافات للزعيل، تحدث فيها عن شبكة من العملاء المرتبطين بالنظام البائد، ما أثار ضجة كبيرة حينها، خصوصاً بعد أن اختفى عن الأنظار، وسط شائعات متضاربة حول مصيره.
تأتي عملية التوقيف ضمن سياق أوسع من التحركات الأمنية التي تشهدها عدة محافظات سورية، بهدف ملاحقة المتورطين بانتهاكات جسيمة، ولا سيما أولئك الذين لعبوا أدواراً مباشرة في قمع المظاهرات أو تورطوا في تجاوزات إدارية وأمنية خلال فترة حكم النظام البائد.