بلدي
عقد وزير الطاقة محمد البشير، الثلاثاء، اجتماعاً عبر تقنية الاتصال المرئي مع نظيره الأردني وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، والمدير العام لصندوق قطر للتنمية فهد السليطي، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في قطاع الطاقة.
وركز الاجتماع على آليات نقل الغاز الطبيعي من قطر عبر الأردن إلى سوريا، ودور صندوق قطر للتنمية في دعم المشاريع الاستثمارية، إضافة إلى تبادل الخبرات واستكشاف فرص الاستثمار في البنية التحتية للطاقة.
وفي سياق متصل، التقى رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، قتيبة بدوي، بالقائم بأعمال سفارة دولة قطر في دمشق، خليفة عبد الله آل محمود، في مقر الهيئة بالعاصمة، لمناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية بين سوريا وقطر، مع التركيز على تحسين البنية التحتية للمنافذ البرية والبحرية، وتشجيع الاستثمارات القطرية في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية.
وأكد بدوي على أهمية الانفتاح الاقتصادي العربي في هذه المرحلة، مشدداً على ضرورة توجيه الاستثمارات نحو المشاريع الحيوية التي تدعم إعادة الإعمار وتعزز التجارة الإقليمية.
ويأتي هذان الاجتماعان في إطار جهود الحكومة السورية الانتقالية لتعزيز التعاون مع الدول العربية، خاصة قطر والسعودية، اللتين تُعدان من أبرز الداعمين لسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وتسعى سوريا إلى الاستفادة من الخبرات والاستثمارات العربية لإعادة بناء البنية التحتية، وتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والنقل، لدعم استقرار البلاد اقتصادياً واجتماعياً.
وكانت قطر قد أطلقت في آذار/مارس الماضي مبادرة لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن، بتمويل من صندوق قطر للتنمية بقيمة 63.75 مليون دولار أمريكي، بهدف تشغيل محطة دير علي لتوليد الكهرباء وتوفير 400 ميغاواط يومياً، مما يعزز إمدادات الكهرباء في عدة مدن سورية.
وأكدت مصادر أن هذه المبادرة، التي حظيت بموافقة أمريكية، تمثل خطوة حاسمة لدعم الاستقرار في سوريا، مع خطط لزيادة الإمدادات تدريجياً.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات في تحسين الخدمات الأساسية، وتشجيع عودة اللاجئين، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في سوريا.
