بلدي
تبنى تنظيم "سرايا أنصار السنة"، فجر الثلاثاء، الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق يوم الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عبر معرفات إلكترونية تابعة له، مؤكداً أن الانتحاري "محمد زين العابدين أبو عثمان" نفذ العملية خلال قداس الأحد الماضي، في بيانٍ أرفقه بنفي ما ورد في الرواية الرسمية، واصفاً إعلام الحكومة السورية بـ"الكاذب" و"المستخف بعقول أهل الشام".
وكان التنظيم المتطرف أعلن عن نفسه في شباط/فبراير الماضي، متبنياً سلسلة عمليات، أبرزها مجزرة في قرية أرزة بمحافظة حماة.
ويوم الاثنين أعلنت وزارة الداخلية السورية، تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش" في ريف دمشق، وقالت إنها تقف وراء تفجير كنيسة مار إلياس. وصرح الوزير أنس خطاب بأن العملية جرت بالتنسيق بين أجهزة الأمن والاستخبارات العامة، عقب جمع وتحليل الأدلة وتشكيل غرفة عمليات مشتركة.
ونفذت المداهمات الأمنية في منطقتي حرستا وكفر بطنا بقيادة العميد حسام الطحان، وأسفرت عن توقيف متزعم الخلية وخمسة من عناصرها، إضافة إلى مقتل عنصرين، أحدهما المتهم بتسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يُعد لتنفيذ هجوم إرهابي آخر في أحد أحياء العاصمة. وضبطت القوات كميات من الأسلحة والذخائر، وأحزمة ناسفة، وألغام، ودراجة نارية مفخخة كانت جاهزة للتفجير.
وأكد وزير الداخلية أنس خطاب أن "هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيدنا إلا إصراراً على ملاحقة كل من يحاول العبث بأمن الوطن"، مشدداً على استمرار العمليات الأمنية ضد "أوكار الإرهاب".
ويُعد الهجوم على كنيسة مار إلياس أحد أعنف الهجمات التي شهدتها دمشق في الفترة الأخيرة، وقد أثار موجة تنديد واسعة داخل البلاد، وسط تعهدات رسمية بعدم السماح بتكرار مثل هذه الاعتداءات.