بلدي
بدأت فرق "الدفاع المدني السوري"، اليوم الإثنين، أعمال إزالة الركام وتنظيف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة يوم أمس الأحد.
وأسفر الهجوم، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة السورية، عن استشهاد 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين.
وأوضح الدفاع المدني أن أعمال التنظيف جاءت بطلب من إدارة الكنيسة، بعد انتهاء الفرق الجنائية التابعة لوزارة الداخلية من جمع الأدلة وتفقد موقع الحادث.
وتُعد هذه الجهود جزءاً من مساعي استعادة الحياة الطبيعية في المنطقة المنكوبة، حيث تسبب التفجير في أضرار مادية كبيرة للكنيسة ومحيطها.
وأثار الهجوم الإرهابي موجة غضب واسعة في أوساط السوريين، الذين عبّروا عن استيائهم من تصاعد الفوضى الأمنية، مطالبين وزارة الداخلية والحكومة السورية باتخاذ إجراءات حاسمة للحد من التهديدات الإرهابية التي تستهدف المدنيين.
وتداول ناشطون ومواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مناشدات لتعزيز الأمن وحماية الأماكن العامة والدينية من الهجمات.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تنفيذ عملية أمنية ناجحة اليوم الإثنين في ريف دمشق، استهدفت خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش"، والتي قالت الوزارة إنها مسؤولة عن التفجير.
وأسفرت العملية، التي نُفذت في منطقتي حرستا وكفر بطنا بقيادة العميد حسام الطحان، عن القبض على متزعم الخلية وخمسة عناصر، وقتل اثنين آخرين، أحدهما المتهم الرئيسي بتسهيل دخول المهاجم الانتحاري إلى الكنيسة، كما ضُبطت أسلحة وذخائر وستر ناسفة، ودراجة نارية مفخخة كانت مُعدة لتفجير آخر.
وأكد وزير الداخلية أنس خطاب أن الوزارة ستواصل ملاحقة الخلايا الإرهابية "بكل حزم"، مشدداً على أن مثل هذه الأعمال "لن تثني الدولة عن حماية أمن الوطن".