بحث

إدانات إسلامية ومسيحية لتفجير كنيسة مار إلياس في دمشق

بلدي 
أثار التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق موجة استنكار واسعة في الأوساط الدينية الإسلامية والمسيحية، إذ توحدت المواقف في إدانة الجريمة التي طالت دار عبادة أثناء إقامة شعائر دينية، وذهب ضحيتها عدد من الأبرياء.
وشددت الهيئات والشخصيات الدينية في بياناتها على أن هذا الاعتداء يتعارض مع تعاليم الأديان السماوية، وينتهك حرمة دور العبادة، ويهدد نسيج المجتمع السوري القائم على التعايش.
إدانات إسلامية
أكد رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية لدى رئاسة الجمهورية في سوريا، عبد الرحيم عطون، أن العمل الجبان محرّم ومجرّم شرعًا وعرفًا وقانونًا، واعتبره جريمة مركبة استهدفت مكانًا مقدّسًا، وأزهقت أرواحًا بريئة، وسعت إلى زعزعة الأمن وبثّ الفوضى.
من جهته، دان مجلس حكماء المسلمين التفجير، وأكد في بيان أن استهداف دور العبادة "جريمة لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة"، مشددًا على ضرورة التصدي للجماعات المتطرفة التي تسعى لنشر العنف والفتنة، ومعربًا عن تعازيه لعائلات الضحايا.
بدورها، دانت رابطة العالم الإسلامي الهجوم، وأكدت رفضها التام لجميع أشكال العنف والإرهاب، وأعربت عن تضامنها مع الشعب السوري، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
إدانات مسيحية
على الجانب المسيحي، قال رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان، القس جوزيف قصاب، إن ما جرى "يتعدى كونه اعتداء على كنيسة، بل هو جريمة ضد الإنسانية وضد الوطن"، داعيًا الدولة إلى حماية الأبرياء وصون دور العبادة.
من جانبها، أصدرت بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بيانًا أدانت فيه الهجوم بشدة، ووصفت التفجير بأنه "ضربة غادرة أزهقت أرواح المؤمنين خلال قداس مسائي"، مؤكدة تمسّكها بالسلام ورفضها للترهيب.
كذلك أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن إدانته للجريمة، ودعا إلى تغليب لغة المحبة والحوار، والعمل من أجل إحلال السلام في سوريا والمنطقة، مشيرا إلى أن الاعتداء على دور الصلاة والمواطنين الآمنين مرفوض بشكل قاطع.

 

 

 

مقالات متعلقة