بلدي
أعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق إلى 20 شهيداً و52 مصاباً، فيما توالت الإدانات الدولية والإقليمية لهذا العمل الذي وُصف بـ"الإجرامي والدنيء".
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أفادت في وقت سابق أن تنظيم "داعش" الإرهابي يقف وراء الهجوم، حيث نفذ انتحاري عملية إطلاق نار داخل الكنيسة قبل تفجير نفسه باستخدام سترة ناسفة، مستهدفاً مدنيين كانوا يحضرون القداس.
وأعرب المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، عن تعازيه لضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، ولعائلاتهم والمتضررين، واصفاً هذه الأعمال بـ"الجبانة والمروعة".
وأكد باراك أنها لا مكان لها في النسيج الجديد من التسامح والشمول الذي ينسجه السوريون، معرباً عن دعم الولايات المتحدة المستمر للحكومة السورية في جهودها لمحاربة الجهات التي تسعى لزعزعة الاستقرار ونشر الخوف في سوريا والمنطقة.
وأدانت السفارة الألمانية في دمشق الهجوم بأشد العبارات، معبرة عن استنكارها لهذا العمل الإرهابي.
من جانبها، أدانت فرنسا عبر بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوف لوموان، "الاعتداء الإرهابي المشين"، مؤكدة التزامها بدعم عملية انتقالية في سوريا تتيح للسوريين العيش بسلام وأمن في بلد حر وتعددي.
كما أعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، في بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية، عن إدانته الشديدة للتفجير، مؤكداً تضامن لبنان الكامل مع سوريا في مواجهة الإرهاب.
وأشار إلى أن الهجوم يهدف إلى "زرع الفتنة وضرب وحدة النسيج الوطني"، معبراً عن استعداد بلاده للتعاون مع دمشق لتعزيز الأمن والاستقرار.
وأدانت وزارة الخارجية العراقية بشدة التفجير الانتحاري الإرهابي، محذرة من خطورة هذه الأعمال الإجرامية التي تسعى لإثارة الفتنة وزرع الفرقة بين مكونات الشعوب، مؤكدة أن استهداف دور العبادة والمواقع الدينية يمثل محاولة خبيثة لضرب النسيج الاجتماعي وجر المجتمعات نحو العنف الطائفي.
وأدان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون الهجوم بشدة، معبراً عن استنكاره لاستهداف مدنيين أثناء حضورهم القداس.