بلدي
قال مدير المؤسسة العامة لنقل الركاب، عمر قطان، إن المؤسسة تعمل على تخفيف الازدحام المروري في المدن الرئيسية مثل دمشق وحلب وحمص واللاذقية، من خلال تفعيل المراكز التبادلية بين "السرافيس" وباصات النقل الداخلي.
وأوضح قطان، في تصريحات نقلها موقع قناة الإخبارية السورية يوم السبت، أن الخطة تقوم على نقل الركاب من الريف إلى المراكز التبادلية بواسطة السرافيس، على أن يتولى باص النقل الداخلي إيصالهم لاحقًا إلى وجهاتهم داخل المدن، بما يُسهم في تنظيم الحركة وتخفيف الضغط المروري.
وأشار إلى أن المؤسسة تنسق مع مختلف الجهات المحلية، مثل الشرطة والمرور والبلديات، لتنظيم آلية النقل، لافتًا إلى إعداد دراسات وخطط لتخديم مختلف الخطوط بما يتناسب مع الكثافة السكانية والحاجة الفعلية.
وفيما يتعلق بأجور النقل، أكد قطان أن المؤسسة تبذل جهودًا لإقرار تعرفة "معتدلة ومتوازنة" تتناسب مع دخل المواطن، من خلال دراسة شاملة لتكاليف التشغيل. وأعلن أن تعرفة جديدة ستُصدر قريبًا لكافة خطوط النقل الداخلي، سواء داخل المحافظة الواحدة أو بين المحافظات.
كما كشف عن وجود خطط لتخفيف أجور النقل على الطلاب والموظفين، عبر آلية دعم ستُعلن لاحقًا. وأشار إلى أن المؤسسة تستعد لطرح مشاريع استثمارية مستقبلية في قطاع النقل الداخلي، بهدف تقديم خدمات حديثة وتوريد باصات نقل متطورة تلبي احتياجات المواطنين.
وفي سياق تحديث وسائط النقل، أشار قطان إلى خطة استراتيجية لاستبدال كامل أسطول النقل الداخلي بباصات كهربائية حديثة، ضمن توجه أوسع لتطوير الخدمات ورفع مستوى الراحة والرفاهية للمستخدمين.
وأضاف أن الوزارة تسعى للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، وتعتمد على أصحاب الكفاءة والخبرة لإدارة المشاريع وتحقيق نتائج فعالة.
وكان وزير النقل، يعرب بدر، قد أكد مطلع حزيران/يونيو الجاري أن إصلاح قطاعي نقل الركاب والبضائع يمثل أولوية عاجلة، قبل الانتقال إلى مشاريع كبرى مثل السكك الحديدية، مشددًا على أهمية الدعم الدولي لتطوير خدمات النقل الداخلي باعتباره قطاعًا يمسّ حياة المواطنين بشكل مباشر.