بلدي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ الجيش الأمريكي نفّذ ضربات جوية "ناجحة جدا" دمّرت بالكامل ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، شملت فوردو ونطنز وأصفهان، محذراً طهران من ضربات "أقسى وأسهل" في حال قررت الرد أو رفضت السعي نحو السلام.
وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، وصف ترامب العملية بأنها "نجاح عسكري باهر"، مؤكداً أن الطائرات الأمريكية عادت إلى قواعدها بسلام، وأن الضربات نُفذت بتنسيق مسبق مع إسرائيل. وأضاف أن "الضربات المقبلة ستكون أكبر وأسهل بكثير" إذا لم تغيّر إيران سلوكها في الشرق الأوسط.
وكان ترامب أعلن في وقت سابق عبر منصته "تروث سوشال" أن قاذفات أمريكية ألقت "حمولة كاملة من القنابل" على موقع فوردو المحصّن تحت الأرض، مشيراً إلى أن العملية تمت بإشعار مسبق لتل أبيب.
من جانبها، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عدم تسجيل أي تلوّث إشعاعي في محيط منشأة فوردو، مشددة على استمرار البرنامج النووي "دون أي تغيير". في المقابل، أعلن "الحرس الثوري الإيراني" إطلاق طائرات مسيّرة انتحارية باتجاه أهداف إسرائيلية، فيما توعّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بردّ "أكثر تدميراً"، مؤكدًا أن بلاده "لن توقف برنامجها النووي تحت أي ظرف".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضربة نُفذت بتنسيق كامل مع واشنطن، معلناً أن إسرائيل "أوفت بوعدها بتدمير النووي الإيراني". وفرضت السلطات الإسرائيلية إغلاقا شاملًا للمجال الجوي، وعلّقت الدراسة والأنشطة غير الضرورية تحسّبًا لأي رد محتمل.
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ من "تصعيد خطير في منطقة تقف على حافة الهاوية"، داعياً إلى وقف "دوّامة الفوضى"، ومؤكدا أنه "لا وجود لحل عسكري".
وتأتي الضربة الأمريكية بعد تسعة أيام من حملة جوية إسرائيلية مكثفة بدأت في 13 حزيران/يونيو، استهدفت منشآت نووية إيرانية، وسط تقارير تتحدث عن اقتراب طهران من إنتاج سلاح نووي. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن منشأة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي تعرضت لأضرار خلال تلك الهجمات.