بلدي
بحث رئيس المحلة الإنتقالية أحمد الشرع مع رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين، محمد رضا جلخي، الجهود الجارية لمعالجة ملف المفقودين في سوريا، ضمن خطوات المرحلة الانتقالية الهادفة إلى تحقيق العدالة وحفظ الحقوق.
وتم خلال اللقاء استعراض خطط تشكيل فرق استشارية وقواعد بيانات، مع تأكيد الالتزام بالشفافية والتشاركية في عمل الهيئة.
جاء الاجتماع الذي عقد يوم الخميس في سياق دعم مؤسسات المرحلة الانتقالية، حيث ناقش الطرفان الإجراءات المتعلقة بتشكيل فريق استشاري يضم خبراء وممثلين عن عائلات المفقودين والجهات ذات الصلة، لتقديم المشورة وضمان شمولية المعالجة.
وتناول اللقاء أيضاً خطة إنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة للمفقودين، وتطوير آليات توثيق دقيقة ومنهجية، مع توفير الدعم القانوني والمعنوي لعائلات المفقودين الذين يواجهون تحديات إنسانية واجتماعية نتيجة غياب ذويهم.
وأكد الجانبان ضرورة الالتزام بمبدأي الشفافية والتشاركية كأساس لعمل الهيئة الوطنية، بما يضمن احترام الحقوق، ويعزز الثقة العامة في مسار العدالة الانتقالية، في ظل مرحلة سياسية جديدة بعد انتهاء حكم حزب البعث.
وتأتي هذه الخطوات في وقت تشير فيه تقديرات منظمات حقوقية إلى أن عدد المفقودين في سوريا يصل إلى نحو 140 ألف شخص، وفق ما أكده وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، في 3 حزيران/يونيو الجاري، ما يعكس حجم التحديات أمام الجهات المختصة بهذا الملف.
ويُذكر أن الإدارة الجديدة التي تولت الحكم بعد سيطرة فصائل سورية على البلاد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، أعلنت تعيين أحمد الشرع رئيساً للجمهورية بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير 2025، لفترة انتقالية تستمر خمس سنوات، تشمل إصلاحات سياسية ومؤسساتية واسعة.