بلدي
أكدت روسيا استمرار التنسيق مع الحكومة السورية الجديدة بشأن مستقبل وجودها العسكري في البلاد، مشيرة إلى عدم حدوث أي تغييرات جوهرية في الترتيبات العسكرية القائمة حتى الآن.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في مقابلة مع وكالة "تاس"، إن الحوار مع دمشق "مستمر حول جميع القضايا المطروحة"، مضيفًا: "لا توجد أي تغييرات جذرية في الوضع الراهن حتى اليوم". وأعرب عن توقع بلاده بأن تُحترم مصالحها الوطنية، وعلى رأسها الحفاظ على القواعد العسكرية في سوريا.
وتحتفظ موسكو بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين في البلاد: الأولى هي المركز اللوجستي للبحرية الروسية في ميناء طرطوس، الذي أنشئ بموجب اتفاقية ثنائية منذ عام 1971، والثانية هي قاعدة "حميميم" الجوية قرب مدينة جبلة، التي أُقيمت في أيلول 2015 لدعم النظام السابق بقيادة بشار الأسد.
وعقب سقوط النظام السابق، أعادت القوات الروسية تمركزها في قاعدتي طرطوس وحميميم، وانسحبت من عدد من نقاط انتشارها داخل الأراضي السورية. ووفقاً لتصريحات المسؤولين الروس، تسعى موسكو إلى الحفاظ على وجودها العسكري بالتنسيق مع الحكومة السورية الجديدة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الغربية، إذ دعت دول أوروبية دمشق إلى قطع علاقاتها مع موسكو، فيما تحدثت وكالة "رويترز" عن ضغوط إسرائيلية على الولايات المتحدة للإبقاء على القواعد الروسية في سوريا، بذريعة ضمان "الأمن الإقليمي".