بحث

"ترامب" يهدد بقتل المرشد الإيراني في مخبأه.. ويدرس الانضمام إلى الحرب ضد إيران

بلدي 


أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، بتصريحات تهديدية تجاه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، محذراً إيران من شن هجمات إضافية على إسرائيل، ومُلمحاً إلى ضرورة "استسلام غير مشروط" للجمهورية الإسلامية، وذلك وسط تكهنات متزايدة حول احتمال تدخل عسكري أمريكي إلى جانب إسرائيل ضد إيران.

وفي منشور على منصته "تروث سوشال"، كتب ترامب: "نعرف بالتحديد أين يختبئ المدعو 'المرشد الأعلى'. هو هدف سهل، لكنه في مأمن هناك. لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي." وأضاف: "لكننا لا نريد أن تُطلق الصواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا يقترب من النفاد. شكراً لاهتمامكم بهذه المسألة"، قبل أن يختتم برسالة تقول: "استسلام غير مشروط!".

وفي سياق متصل، أكد ترامب في منشور آخر أن الولايات المتحدة تحظى بـ"السيطرة الكاملة والشاملة" على المجال الجوي الإيراني، مشيداً بتفوق الأسلحة الأمريكية. وقال: "إيران كانت تمتلك أجهزة تتبع جوية جيدة ومعدات دفاعية أخرى، لكنها لا تُقارن بالمعدات الأمريكية الصنع والمصممة والمصنّعة. لا أحد يتقنها أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية." ولم يشر ترامب بشكل مباشر إلى إسرائيل، لكن تصريحاته تأتي وسط تقارير عن ضربات إسرائيلية مستمرة ضد أهداف إيرانية.

ووفقاً لموقع "أكسيوس"، نقلت مصادر عن مسؤولين أمريكيين أن ترامب يفكر جدياً في الانضمام إلى الحرب ضد إيران، مع تركيز خاص على استهداف منشآتها النووية، وبالأخص منشأة "فوردو".

كما أفادت تقارير من موقع "واللا" أن ترامب عقد اجتماعاً حاسماً مع مستشاريه لمناقشة هذا الخيار، مما يعزز التكهنات حول تصعيد عسكري محتمل.

وفي تصريحات لشبكة "NewsNation"، كشف الإعلامي الأمريكي المقرب من ترامب، بيل أورايلي، أن الرئيس الأمريكي يتبادل معه رسائل نصية، أشار فيها إلى أنه يفضل تجنب استخدام القوة الجوية حالياً بسبب "تعقيدات محتملة" مع الصين وروسيا.

وأوضح أورايلي أن ترامب يعتقد أن القيادة الإيرانية ستخضع في النهاية للضغوط الدولية، وستسمح بتفتيش منشآتها النووية وتفكيك ترسانتها تحت إشراف دولي.

وأضاف أورايلي أن ترامب يراهن على تصعيد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية، مع الاستفادة من الاضطرابات الداخلية في إيران، مثل نقص الغذاء والتذمر الشعبي، خاصة بين الشباب. وأشار إلى أن "الإخلاءات الجماعية من طهران" تُظهر حالة الذعر لدى النظام الإيراني، مما قد يدفع الشعب للثورة ضد القيادة.

وكان قد أعلن ترامب أنه يفكر في إرسال نائبه جي دي فانس أو مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للتفاوض مع الإيرانيين، بهدف التوصل إلى “نهاية حقيقية للصراع في إيران”، ومع ذلك، حذر أورايلي من أن رفض إيران التفاوض قد يدفع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية لتدمير قدراتها النووية.

وتشير تقارير إلى أن إيران تواجه ضغوطاً داخلية متزايدة، بما في ذلك نقص الموارد الغذائية وتذمر شعبي متصاعد، ووفقاً لأورايلي، هناك قناعة في أوساط حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة بأن النظام الإيراني قد ينهار من الداخل. ومع ذلك، يبقى خيار التصعيد العسكري قائماً في حال فشلت الجهود الدبلوماسية.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، مع استمرار الضربات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية، وسط مخاوف دولية من اتساع نطاق الصراع.

مقالات متعلقة