بحث

إسرائيل تهدد مجدداً باغتيال "خامنئي".. وإيران تطلب الوساطة من دول عربية

بلدي 

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، موجة من الجدل الدولي بعد تصريحاته التي لم يستبعد فيها إمكانية اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وفي مقابلة مع شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، قال نتنياهو إن مثل هذه الخطوة قد "تُنهي الصراع بين إسرائيل وإيران" بدلاً من تصعيده، معتبراً أن إيران "تدفع المنطقة نحو حرب نووية" وأن إسرائيل تعمل على "مواجهة قوى الشر" لمنع ذلك.

وجاءت تصريحات نتنياهو في أعقاب ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، بما في ذلك هجوم على هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في طهران، أعقبته تهديدات من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بضرب "الديكتاتور الإيراني أينما وجد".

وأكد كاتس أن الهجوم على هيئة البث تم بعد إخلاء السكان، مشيراً إلى دورها في "الدعاية والتحريض".

في المقابل، كشفت مصادر أمريكية لوكالة “رويترز” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي خلال اليومين الماضيين، معتبراً أن إيران لم تستهدف أي أهداف أمريكية حتى الآن.

وخلال تصريحات له على هامش قمة مجموعة السبع في كندا، دعا ترامب إيران إلى إجراء محادثات فورية لخفض التصعيد، محذراً من أن "طهران لن تربح هذه الحرب" وأن الوقت ينفد.

من جانبها، سعت إيران إلى احتواء التصعيد عبر وسطاء عرب، حيث نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أن طهران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عمان حث ترامب على الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، مقابل استعداد إيران لإبداء مرونة في المفاوضات النووية.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن طهران اشترطت عدم انخراط الولايات المتحدة مباشرة في الهجمات، مع إرسال رسائل غير رسمية إلى إسرائيل تدعو إلى ضبط النفس لمصلحة الطرفين.

ويُثير هذا التصعيد مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة، خاصة مع تهديدات إسرائيل باستهداف رأس القيادة الإيرانية، فيما تسعى طهران إلى استغلال الدبلوماسية لتجنب حرب مفتوحة قد تهدد استقرار نظامها.

مقالات متعلقة