بلدي
نفذت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، عملية نقل عدد من سجناء تنظيم “داعش” من سجن الرقة المركزي إلى سجن الأقطان، الواقع شمال مدينة الرقة، في عملية شهدت إجراءات أمنية مشددة، وفق ما أكد مراسل “بلدي” بمحافظة الرقة.
وجرت العملية منتصف ليلة أمس، وسط تحليق مكثف لطيران مروحي تابع للتحالف في سماء المنطقة، حيث استمر تحليق الطائرات بشكل دائري في الأجواء أكثر من ساعة.
وذكرت مصادر لمراسل “بلدي” أن العملية جاءت بناءً على تحذيرات من احتمال استهداف السجن أو محاولة فرار من قبل السجناء، ولم يعرف حتى الآن عدد السجناء الذين تم نقلهم.
وسجلت حوادث هروب من سجن الرقة المركزي، كان آخرها في عام 2024، حين تمكن ثلاثة عناصر من داعش من الفرار مستغلين ثغرات أمنية في محيط السجن، الذي يُعتبر أقل تحصيناً مقارنة بسجون أخرى تديرها "قسد".
وذكر مراسلنا أن سجن الأقطان يُعتبر من المنشآت الكبيرة التي كانت تضم سابقاً عناصر من “الجيش الحر” وبعض قيادات “داعش” الخطرين، كما لفت إلى أن الجسر المؤدي إلى السجن مغلق.
ورجّح مراقبون أن تكون هذه التحركات جزءاً من اتفاقات بين دمشق و"قسد" تهدف إلى تسليم ملف سجون “داعش” إلى الحكومة السورية، في سياق يعكس تعقيدات إدارة ملف السجناء في مناطق سيطرة "قسد".
وتتزامن هذه التطورات مع ازدياد التوتر في الشرق الأوسط، حيث تستمر الهجمات بين إيران وإسرائيل، مع اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة في شمال وجنوب سوريا، واستنفار القوات السورية على الحدود مع العراق، وتزايد المخاوف بين السوريين من حدوث اضطرابات جديدة وتصاعد الفوضى الأمنية في البلاد.
