بحث

سجن طبيب سوري مدى الحياة في ألمانيا بتهم التعذيب خلال حكم "الأسد"

 

 بلدي

قضت محكمة ألمانية اليوم الاثنين بسجن الطيب السوري علاء موسى مدى الحياة بعد إدانته بتعذيب معارضين في سوريا، وهو أحدث انتصار لضحايا نظام الأسد بموجب قواعد الولاية القضائية العالمية.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الطبيب البالغ من العمر 40 عاماً، والذي ألقي القبض عليه في حزيران 2020 بعد خمس سنوات من فراره إلى ألمانيا ضمن تدفق كبير من اللاجئين السوريين وبدء حياة جديدة، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط.

وكانت المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت،  بدأت محاكمة الطبيب علاء موسى في كانون الثاني 2022، وعقدت 186 جلسة استمعت خلالها إلى نحو 50 شاهداً وضحية وخبراء قانونيين.

وصل موسى إلى ألمانيا في عام 2015 وعمل طبيباً ليكون واحداً من نحو 10 آلاف طبيب سوري ساعدوا في تخفيف نقص الكوادر الطبية الحاد بمنظومة الرعاية الصحية في البلاد. وظل محتجزاً على ذمة المحاكمة منذ اعتقاله في حزيران 2020.

يستخدم المدعون الألمان قوانين الولاية القضائية العالمية التي تسمح بمحاكمة المشتبه في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أينما وقعت في العالم.

وجهت إلى علاء موسى 18 تهمة تتعلق بالتعذيب، ويتهمه المدعون بقتل أحد السجناء. وفي إحدى القضايا، يُتهم بإجراء جراحة لتصحيح كسر عظمي دون تخدير كافٍ.

كما اتهم بمحاولة حرمان السجناء من قدراتهم الإنجابية في قضيتين، وشملت أساليب التعذيب الأخرى غمر الأعضاء التناسلية لمراهق بالكحول في مستشفى عسكري بحمص وإضرام النار بها باستخدام قداحة.

وعمل الطبيب في المستشفى العسكري 601 في المزة بدمشق، الذي ظهرت مشرحةه وفناؤه في صور "قيصر" التي وثقت انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين برعاية نظام الأسد، والتي تم تهريبها إلى الخارج عبر مصور يعمل مع الحكومة.

 

مقالات متعلقة