بلدي
شهدت بلدة المزرعة في الريف الغربي لمحافظة السويداء، اليوم، حادثة أمنية تمثلت بطرد مجموعة من الشبان المنتسبين إلى تشكيل عسكري أو فصيل يُعرف باسم "الحرس الوطني".
وبحسب مراسل بلدي نيوز في السويداء، فإن هذا الفصيل تم تشكيله في ظروف غامضة دون تنسيق مع الحكومة السورية.
واضاف أن هذه المجموعة حاولت تفعيل مقر خاص بها في البلدة، إلا أن شباب البلدة تصدوا لهم، ومنعوهم من إقامة المقر، وطردوهم خارج حدود المزرعة.
وأفاد مصدر محلي في تصريح لـ"بلدي نيوز" بأن "مشروع الحرس الوطني مشبوه، ومحاولة السيطرة على الأملاك العامة يعتبر خرقاً للقانون".
وأوضح المصدر أن الأهالي تعاملوا مع المجموعة دون اللجوء إلى استخدام القوة، حيث تم حل النزاع بمساعدة وجهاء البلدة، مما أدى إلى انسحاب المجموعة خارج حدود المزرعة وإنهاء الخلاف بشكل نهائي.
وتشهد محافظة السويداء، التي تضم أغلبية درزية، توترات متصاعدة بين الأهالي والحكومة السورية الجديدة في دمشق. وقد برزت هذه التوترات بشكل خاص منذ بداية عام 2025، حيث أبدى سكان المحافظة استياءهم من محاولات الحكومة فرض سيطرتها الأمنية والعسكرية دون تنسيق مع الفصائل المحلية أو القيادات المدنية.
وتتفاقم هذه التوترات بسبب تدخلات خارجية، حيث استغلت إسرائيل الأحداث الأخيرة في السويداء وجرمانا للترويج لتصريحات تحريضية، مما زاد من حدة الانقسامات.
ومع استمرار الرفض لأي محاولات لفرض السيطرة من دمشق، تظل السويداء نقطة ساخنة في المشهد السوري، حيث يسعى الأهالي للحفاظ على هويتهم الثقافية والإدارية في ظل تحديات سياسية وأمنية معقدة.