بحث

القوات الإسرائيلية تعتقل يافعين سوريين.. وتحليق طائرات حربية في الجنوب السوري

بلدي 


توغلت قوة عسكرية إسرائيلية، اليوم السبت، في قرية كودنة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث اعتقلت شابين سوريين، هما محمد مأمون الطحان وسعد هايل الطحان، أثناء لعبهما كرة القدم في إحدى مدارس القرية.

وبحسب ما ذكر “تجمع أحرار حوران”، تم اقتياد اليافعين إلى موقع تل أحمر، حيث تتمركز القوات الإسرائيلية، بذريعة تصويرهما للجيش الإسرائيلي.

وتزامن هذا الحادث مع تحليق مكثف لطائرات حربية إسرائيلية في أجواء محافظتي درعا والقنيطرة، حيث أفادت شبكات محلية بأن القوات الإسرائيلية اعترضت طائرات مسيرة إيرانية في المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد في سياق الحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران، التي تسببت بسقوط قذائف ومخلفات حربية على الأراضي السورية، مما زاد من حالة التوتر وتهديد سلامة المدنيين في المناطق الحدودية.

وقبل يومين، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن تنفيذ عملية عسكرية في ريف دمشق، استهدفت اعتقال عناصر قال إنها تابعة لحركة “حماس” في بلدة بيت جن، القريبة من الحدود مع الجولان المحتل.

ونفذت العملية قوات من "لواء ألكسندروني" التابع للفرقة 210، بالاعتماد على معلومات استخباراتية.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر بيان على فيسبوك، بأن العملية أسفرت عن اعتقال "عدد من مخربي منظمة حماس"، ونقلهم إلى الأراضي المحتلة للتحقيق معهم من قبل وحدة الاستخبارات العسكرية 504، كما تحدث الجيش الإسرائيلي عن مصادرة أسلحة نارية وذخيرة خلال العملية.

في سياق متصل، ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي، اليوم السبت، أن إيران تُخطط لشن هجمات "عنيفة ومدمرة" على إسرائيل خلال الساعات المقبلة، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع عسكرية في إيران.

وأدت هذه الاشتباكات المتصاعدة إلى سقوط قذائف ومخلفات حربية على الأراضي السورية، خاصة في محافظتي درعا والقنيطرة، مما يفاقم من معاناة السكان المحليين الذين يعيشون أصلاً في ظل ظروف أمنية هشة.

وتبقى الأوضاع في جنوب سوريا على صفيح ساخن، حيث يخشى السكان من تصعيد عسكري أوسع، في ظل غياب استقرار سياسي وأمني يحمي الأراضي السورية من الانتهاكات الخارجية والتداعيات الناجمة عن الصراعات الإقليمية.

مقالات متعلقة