بلدي
اغتيل اليوم السبت في درعا، القيادي في قوى الأمن الداخلي، علي الصبح المجاريش، الملقب بـ"جلجلت"، رئيس مركز أمني في مدينة إزرع، وأصيب شخص آخر أصيب كان برفقته بجروح، في ظل فوضى أمنية متصاعدة في المحافظة.
وذكرت مصادر محلية أن الشخصين تم استعدافهما بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، بالقرب من جسر بلدة محجة شمالي درعا.
وكان قد لقي العنصر في قوى الأمن الداخلي، أحمد يوسف البردان، حتفه أمس الجمعة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر هجوم مسلح استهدف سيارة تابعة للأمن العام في بلدة مساكن جلين بريف درعا الغربي.
وبحسب بيان صادر عن مديرية الأمن الداخلي في درعا، تعرضت الدورية الأمنية لإطلاق نار أثناء تحركها للتصدي لمجموعة مسلحة محلية، بعد ورود بلاغ عن انتشارها في المنطقة.
ولم تقتصر الانتهاكات على العناصر الأمنية، حيث شهدت بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي، ظهر اليوم السبت، جريمة أخرى أودت بحياة مدنيين اثنين، هما محمد علي فلاح والسيدة خيرية عبد الرحيم المصري، اللذين قُتلا جراء استهدافهما بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين.
وتم نقل الضحيتين إلى مستشفى مدينة نوى، وفقاً لما أوردته شبكات إخبارية محلية، بينها “تجمع أحرار حوران”.
وتأتي هذه الحوادث في إطار تصاعد ملحوظ لعمليات الاغتيال في محافظة درعا، التي تستهدف عسكريين ومدنيين على حد سواء، حيث يعاني السكان المحليون من غياب الأمن الذي يتجلى بتتكرر الهجمات المسلحة دون كشف هوية الجناة أو محاسبتهم في معظم الحالات.
وتشير تقارير إلى أن هذه العمليات غالباً ما تُنفذ على خلفيات متنوعة، بما في ذلك الخلافات الشخصية، أو الارتباطات بجهات عسكرية أو أمنية، أو حتى الاتهامات بتجارة المخدرات.
وشهدت درعا خلال الأشهر الماضية عشرات الحوادث الأمنية، بما في ذلك اغتيالات استهدفت قيادات محلية وأفراداً من الأمن العام، إضافة إلى مدنيين.